لن أمل من التكرار .. ليتذكر الجميع..ان مصر الحديثة.. هبة المرجان

لن أمل من التكرار ..

ليتذكر الجميع..

ان مصر الحديثة.. هبة المرجان..

اللى بنى مصر الحديثة كان فى الاصل المرجان..

فى مثل هذا اليوم منذ سبعة وخمسون عاما وبالتحديد يوم الخميس الموافق الثالث عشر من إبريل (1967) خرجت أول دفقة زيت من بئر الاستكشاف الثانية فى حقل المرجان فى خليج السويس، لينشأ هذا الكيان المسمى بترول خليج السويس والذى لم يكن مقدرا له هذا الأسم.. ففى نفسى الوقت كانت هناك محاولات للبحث فى منطقة أبوالغراديق فى الصحراء الغربية وكان مقررا أن أى من المناطق تبوح بأسرارها اولا سيقرن أسمها بإسم الشركة.. فقد تصبح بترول أبوالغراديق أو بترول خليج السويس، نعود لحقل المرجان ألذى بدأ يومها بألفى برميل بإندفاع يشى بأن هناك كنز.. وتوالت الآبار بعدها بشكل لم يستطع أن يكبح جماحه أحد.. و أعود بكم إلى التوقيت الثالث عشر من إبريل أى قبل حرب يونيو بواحد وخمسون يوما وهذا التوقيت له دلالات رائعة سنراجعها معا…. بدأ رصيد براميل المرجان يتضاعف يوميا بل ولحظيا.. ففى هذه المرحلة لم يكن هناك يوم كسابقه أبدا.. بل إن إنتاج جابكو وصل وبفضل المرجان ‐ وصل- ذات يوم من أيام أغسطس (1983) إلى (613) الف برميل يوميا وهو رقم أكبر من إنتاج مصر كلها من الزيت اليوم!! ، و ما أن فرحت مصر بهذا الكنز الذى سينعش كل خطط التنمية لهذة الحقبة حتى اندلعت حرب يونيو.. ولو تأملنا قليلا لوجدنا أن موقع حقل المرجان فى خليج السويس يقع فى مرمى نيران الحرب تماما.. بل هو فى البؤرة بالتحديد ، وكان من حسن الطالع بكل تأكيد إن يكون الشريك الأجنبي فى العمليات الفنية وفى الانفاق وبالتالي فى تقاسم الانتاج – كان الشريك هو شركة أموكو الأمريكية والتى رفعت علمها على الحقل فى إشارة مؤكدة لإسرائيل أن ممنوع الاقتراب.. وحمى الله المرجان تماما مثلما حمى الله مصر بالمرجان.. عندما أضطررنا لوقف الملاحة فى قناة السويس يوم الحرب وتوقفت معها العائدات الرئيسة لمصر.. ليدخل المرجان العظيم بديلا للقناة.. بل وممولا لإقتصاد حرب وإعادة تسليح وتكوين جيش بعد الهزيمة العسكرية.. دخل المرجان ليضمن لمصر أن تبقى.. ليس هذا فقط.. بل ساهم المرجان بعائداته فى استكمال بناء السد العالي.. واستكمال خطط إقامة قاعدة صناعية من حديد وصلب و أسمنت ومنسوجات وصناعات كهربائية وغذائية و… و…

لقد وهب الله لمصر حقل المرجان فى توقيت رائع ومحسوب مثلما وهب الله لمصر نهر النيل ومثلما وهب لها رجال فى تلك الفترة عرفوا قيمة بلدهم وقيمة ما يقدمونه فحرصوا عليه فكان المرجان وكانت مصر.. ورغم كل هذه السنين لازال المرجان ينتج حتى هذا اليوم.. لكن بالتأكيد ليس بنفس الضراوة ولا بنفس الشدة فقد أصابه وهن سنوات طوال.. تحية للمرجان ولرجاله فى يوم عيده وتحية للكيان العظيم ألذى أحتضن المرجان.. شركة بترول خليج السويس – جابكو

 

اشرف زين العابدين

مدير الاعلام السابق بشركة جابكو

شاهد أيضاً

صندوق النقد: مديونيات الشركاء الأجانب للبترول بين 4 و5 مليارات دولار حاليًا

قال صندوق النقد الدولى إن الهيئة العامة للبترول راكمت مستحقات للشركاء الأجانب تتراوح بين 4 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *