مصر تصدر الغاز الطبيعي في صورة سماد اليوريا حيث تقوم ببيع الغاز الطبيعي الذي يتم استيراده اليوم بما يعادل ١٣,٥-١٤ دولار للمليون وحدة حرارية..ويتم بيع الغاز المستورد لشركات الأسمدة بما يعادل ٣,٧ دولار فقط للمليون وحدة حرارية بخسارة مباشرة علي الدولة تبلغ ٩,٨ دولار ..وتقوم شركات الأسمدة بتحويله الي يوريا وتصدير أكثر من نصف انتاج مصر للخارج لتحقق عائد صافي لا يتجاوز ٤ دولارات للمليون وحدة حرارية.؟. بمعني خسارة للاقتصاد القومي بما يعادل ٥,٨ دولار للمليون وحدة حرارية ،( إذا ما كان هذا العائد يعود للدولة بالكامل دون خروج جزء منه للخارج من خلال المساهمين الأجانب) ..
والان وزير البترول الجديد يدعو إلي المزيد من الاستثمار في إنتاج الأسمدة بشركات جديدة وإعادة تعمير شركات خاسرة ..كما لو كانت مصر مستوردة للأسمدة وليست بمصدر بما يبلغ ٤ مليون طن سنويا من سماد اليوريا ..وفي الوقت يدعو إلي استقدام ناقلة إعادة تغييز أخري علاوة علي القائمة حاليا بالعين السخنة ووارداتنا من الشرق بكمية ١,٢ مليار قدم٣ غاز/ اليوم وبسعر ١١ دولار للمليون وحدة حرارية …
اين وزارة التخطيط واين مستشاري رئيس الوزراء من هذا العبث الذي يحدث في وزارات معينة بتنمية الثروة البترولية وحسن استغلالها( نص القانون ٢٠ لسنة ١٩٧٦) وفي ظل رئيس دولة يجاهد من أجل نهضة حقيقية لمصرنا الغالية.