تتوسع الشركات فى تبنى حلول الطاقة النظيفة عبر تدشين محطات الطاقة الشمسية لتقليل الانبعاثات الكربونية.
ويعمل عملاق الصناعات الكيماوية، شركة أبوقير للأسمدة، على تبنى بدائل نظيفة للطاقة، ولدى الشركة توسعات فى مشروعات الطاقة الشمسية وأبرمت عدة عقود لإنشاء وتركيب محطات طاقة شمسية بقدرة 2.5 ميجاوات.
وأسندت الشركة أعمال تنفيذ محطات الطاقة الشمسية إلى الهيئة العربية للتصنيع، لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة أو مولدات الكهرباء الداخلية، بتكلفة استثمارية بلغت 88.32 مليون جنيه، وبمدة تنفيذ عام كما جارى محاولة خفضها.
وتدرس الشركة البدائل الخاصة بنطاق الأعمال الجديد بمشروع خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى مصنع “أبوقير 3” بحيث تكون أوفر من ناحية التكلفة الإستثمارية والتشغيلية وأقل من حيث فترة التنفيذ والتوقف وتحقق أعلى استفادة للشركة من خلال إضافة منتجات جديدة طبقا والإتجاهات العالمية، وجار مراسلة الشركات مانحة الرخصة.
واتجهت أيضًا شركة ابن سينا فارما نحو الطاقة الشمسية لتغذية إحدى مقراتها مع مجموعة أي سي إم للطاقة والإنشاءات والاستشارات الهندسية بتكلفة استثمارية 4.5 مليون جنيه، لتغطية 9 مقرات كمرحلة أولي خلال عام أو عامين.
وفى تقرير أصدرته “استايستا”، قالت إن قدرة الكهرباء الناتجة عن استخدام محولات الطاقة الشمسية تضاعفت خلال 12 عاما بنحو 53 مرة، حيث بلغت فى 2023 نحو 1856 ميجاوات، مقابل 35 ميجاوات فى 2012، ومرتفعة بنحو7.66% عن 2022 والتى بلغت حينها 1724 ميجاوات.
وأوضح التقرير أن إجمالى قدرة الطاقة الشمسية تمثل نحو 68.5% من إجمالى الطاقة المتجددة فى مصر خلال 2023.
وتستهدف الحكومة المصرية أن تشكل الطاقة المتجددة أكثر من 42% من مزيج الطاقة في مصر بحلول عام 2040، إلى جانب الطموح للاستحواذ على ما بين 5 و8% من تجارة الهيدروجين الأخضر العالمية بحلول نفس العام.
طاقة عربية
وتستهدف شركة طاقة عربية إنشاء محطتين للطاقة الشمسية خلال العام الجارى بتكلفة استثمارية تتراوح بين 25 و30 مليون دولار، ضمن خطتها لتقليل الانبعاثات الكربونية فى محطات البنزين عن طريق تحويل السيارات التى تستخدم البنزين إلى غاز، وتخطط الشركة لتحويل 20 ألف سيارة خلال العام المقبل.
ووقعت الشركة اتفاقية إطارية مع الحكومة لإنشاء مشروع مجمع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من الأمونيا الخضراء باستخدام الطاقة المتجددة بتكلفة استثمارية 3.4 مليار دولار.
وأوضحت الشركة أن الاتفاقية الإطارية تأتى استكمالا لمذكرة تفاهم وقعت فى ديسمبر 2022، وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين متطابقتين تشمل كل مرحلة 500 ميجاوات قدرة تحليل كهربائى باستخدام قدرات تزيد على 1.3 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياح.
ومن المقرر إنشاء المشروع بالقرب من العين السخنة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ليقوم المشروع بإنتاج أكثر من 350 ألف طن سنويًا من الهيدروجين لكل مرحلة.
ويعد التوسع في استخدام الطاقة المتجددة بشركات قطاع البترول أحد أهم المحاور التي يتم العمل عليها من أجل الاستفادة من الموارد البترولية في تعظيم مشروعات القيمة المضافة وخفض كميات السولار المستخدمة لتوليد الكهرباء في مواقع الإنتاج البترولي بما يحقق التكلفة التشغيلية المثلى.
أسيوط لتكرير البترول
وقامت شركة أسيوط لتكرير البترول بتبنى نفس الاستراتيجية حيث نفذت مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الشمسية بقدرة 10 ميجاوات، ومن المخطط الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال مارس المقبل.
وتقوم حاليًا بتنفيذ مشروع مماثل لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 6.5 ميجاوات بالشركة العامة للبترول بتكلفة استثمارية 500 مليون جنيه، وتم تمويل المشروعين من خلال منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “دعم إصلاح سياسات الطاقة” بدون تكلفة على قطاع البترول.
كما تم تنفيذ مشروعين تجريبيين بقطاع البترول لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لتغذية آبار الإنتاج باستخدام التقنيات الحديثة، وبالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة من خلال استخدام أنظمة الخلايا الشمسية لتغذية الآبار نهارا أو باستخدام البطاريات لتخزين الطاقة بما يوفر تغذية كهربائية للآبار على مدار 24 ساعة.
مصر للألومنيوم
وتعاونت شركة مصر للألومنيوم و”سكاتك إيه إس إيه” النرويجية لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجا وات لإنتاج الكهرباء للمجمع الصناعي بنجع حمادي، لتأمين احتياجات المجمع والذي يعدّ أكبر مصنع لإنتاج الألومنيوم في الشرق الأوسط وأفريقيا، بقدرة تصل إلى 320 ألف طن سنويًا.
وفقًا للاتفاقية، تُنشَأ محطة مصنع نجع حمادي للطاقة الشمسية على مرحلتين بقدرة 500 ميجا وات لكل مرحلة، على أن تتمّ المرحلة الأولى خلال 18 شهرًا، والمرحلة الثانية بعد 24 شهرًا، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
وتقام المحطة الشمسية في موقع قريب من مصنع الألومنيوم، وتتولى شركة سكاتك تطوير وتمويل المشروع وتركيب المعدّات وإجراء الدراسات.
ويدعم تنفيذ محطة الطاقة الشمسية في مصر خطط الحكومة الرامية لرفع إسهام مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 60% بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 42% التي كانت محددة سابقًا في إطار تحديث استراتيجيتها للطاقة.