تجري مصر محادثات مع شريكتها الأجنبية الرئيسية “إيني” لإنشاء منشأة جديدة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستوردة، في خطوة تهدف لتجنب تكرار أزمة نقص الطاقة الشديدة التي شهدتها البلاد خلال الصيف الماضي.
حسب الخطة المقررة ستكون الوحدة الجديدة بالقرب من منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة “إيني” في دمياط والمطلة على ساحل البحر المتوسط، وفقاً لأشخاص مطلعون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات ليست علنية. وسيتم تشغيل المنشأة بواسطة مشروع مشترك بين “إيني” والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس).
وأضاف الأشخاص أن مصر استعانت بشركة استشارات دولية لإجراء الدراسات اللازمة لبناء المحطة، التي تقدر قيمتها بحوالي 150 مليون دولار، مع دراسة إمكانية استخدام مرافق التخزين الحالية في منشأة دمياط
وامتنعت “إيني” عن التعليق، بينما لم ترد وزارة الطاقة المصرية على طلبات للتعليق.
يمثل هذا المشروع مثالاً آخر على التحول المفاجئ لمصر إلى مستورد صافي للغاز الطبيعي منذ أقل من عام. وأصبحت مصر الآن محركاً رئيسياً لسوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، حيث تستورد عشرات الشحنات وتبتعد عن خططها السابقة للتحول إلى مركز للطاقة ومورد رئيسي لأوروبا. كما أدى النقص الحاد في الدولار إلى تباطؤ الاستثمارات من قبل شركات الطاقة الأجنبية، بعد تراكم المستحقات المتأخرة عليها من الحكومة.