قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، إن مصر تولي أهمية للعمل الإفريقي المشترك، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن مصر وإفريقيا تتميزان بالقوة الشبابية.
وأضاف عامر، خلال مؤتمر اجتماعات بنك التصدير والاستيراد في العاصمة الإدارية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العالم بما فيه البنوك المركزية والمالية وصناع السياسة النقدية، يتابعون الأحداث العالمية وتهديدات التضخم.
وأوضح أن دول إفريقيا تعاني من العديد من التبعات الاقتصادية، لذا كان لزامًا على الحكومات والبنوك المركزية في القارة؛ توفير تمويلات لشراء اللقاحات خلال فترة الجائحة، الدول التي كانت تعتمد على السياحة والسفر في فترة الجائحة عانت كثيرا، مما فرض أعباءً إضافية.
وأشار محافظ البنك المركزي، إلى أن الاضطرابات الجيوسياسية العالمية الحالية؛ أدت لارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع الضغوط التضخمية، مما أثّر على الشعوب والقوى السياسية والمالية، وهذه الأزمة تُمثل اختبارًا للنظام المالي العالمي، بما يزيد من صعوبة المهمة الملقاة على صُنّاع السياسة المالية في إفريقيا، مما فرض إجراءات حاسمة لمعالجة الأوضاع المالية والتضخمية، والعمل على استمرار التشغيل رغم الحيز المالي المنخفض للدول الإفريقية.
وتابع: صُنّاع السياسة النقدية يسعون لاستمرار توفير فرص العمل والتشغيل، وفي مصر نستطيع تجاوز الأزمة المالية الحالية، عبر تعاون المركزي المصري مع البنوك والحكومة، وتوفير سيولة مُرتفعة للجهات العاملة في الاقتصاد للأفراد والشركات، والحيلولة دون وقوع تأثير سلبي على القطاع الاقتصادي في مصر.
ولفت عامر إلى أن مصر تعمل في منظومة محكمة لاستمرار تحسين العمل والأوضاع الداخلية، والبنك المركزي يتخذ قرارات مدروسة بشكل علمي في دوره الرقابي، لتحقيق طموحات السياسة النقدية في مصر.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أسعار الفائدة على الدولار والأموال الفيدرالية 75 نقطة أساس، كأعلى زيادة منذ نحو 28 عامًا منذ عام 1994، لتصل إلى 1.75%.