تطلق “مؤسسة الأهرام” الدورة الخامسة من مؤتمرها السنوي للطاقة 20 ديسمبر المقبل حول ” الآفاق الجديدة لإنتاج واستخدامات الطاقة” بمشاركة واسعة لكبار مسئولي وخبراء قطاعات الكهرباء والطاقة والبترول والغاز، ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور ومشاركة الدكتور محمد شاكر المرقبى، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ويحظى المؤتمر بدعم كبير من المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.
كما يحضر المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الأهرام – ممثلة في “شركة الأهرام للاستثمار” بالتعاون مع جريدتي “الأهرام” و”الأهرام المسائي”- عدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة ورؤساء وممثلي كبرى شركات البترول والكهرباء المصرية والعربية والعالمية وممثلى عدد من مؤسسات التمويل المصرية والعربية والأجنبية والهيئات والمكاتب الاستشارية ونخبة من خبراء التكنولوجيا والحلول الذكية والتحول الرقمي .
وقال عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ورئيس المؤتمر، إن المؤسسة حريصة على استمرار تنظيم مؤتمرها للطاقة بعد أن فرض نفسه ومناقشاته على أجندة كبرى المؤتمرات المتخصصة في مصر، لافتا إلى أنه يحظى باهتمام ومتابعة كافة الهيئات والمؤسسات والشركات التي تعمل في مجال الطاقة برئتيها الأساسيتين الكهرباء والبترول، وأضاف: “المؤسسة تقدم كافة إمكاناتها ومواردها وما تتمتع به من ريادة تمتد جذورها إلى أكثر من 146 عاما لضمان خروج مؤتمرها الخامس للطاقة في أفضل صورة “.
أشار إلى أن المؤتمر اختار لمناقشاته هذه الدورة أن تكون تحت مسمى الآفاق الجديدة لإنتاج واستخدامات الطاقة، بعد أن نجحت الدولة في تحقيق انطلاقة غير مسبوقة في مجال الطاقة اعتمادا على عدة مسارات أهمها تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال الذي كان قبل 7 سنوات مضت من أكبر القطاعات التي لا تلقى رضا المواطن وتعاني مشكلات كان البعض يظن أنها عصية على الحل.
وقال علاء ثابت، رئيس تحرير “الأهرام” إن المؤتمر حقق نجاحات كبيرة في دوراته السابقة سواء على مستوى ما ناقشه من موضوعات مهمة، أو على مستوى تحويل توصياته إلى برامج عمل وجدت طريقها نحو التنفيذ، بداية من دورته الأولى التى دارت مناقشاتها حول “مصر مركز إقليمي للطاقة.. الواقع والتحديات وهو ما تحقق على أرض الواقع، وعقب ذلك انطلقت المناقشات في الدورة الثانية حول الطاقة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر،2030 ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما ساهم المؤتمر من خلال مناقشات الخبراء والمسئولين في تحديد آفاق الاستثمار وفرص النمو للطاقة في الدورة الثالثة، وكانت النسخة الرابعة بمثابة تقييم شامل لحصاد ما شهده قطاع الطاقة من إصلاح واستشراف مستقبل التنمية.
وأشار إلى أن “الأهرام” حريصة على الاهتمام بقضايا الطاقة تماشيا مع الاهتمام غير المسبوق الذي تعطيه الدولة لهذا القطاع الحيوي، لافتا إلى أن جريدة الأهرام كانت سباقة في إنشاء أول وحدة في الصحافة المصرية لخدمات الطاقة، والتي تأتي في ظل تزايد أهمية قطاع الطاقة محليا وعالميا وتصاعد النقاش حول مستقبل هذا القطاع، والسعي لإحلال مصادر الطاقة المتجددة محل التقليدية، وقال: “النظر إلى آفاق المستقبل في مجال الطاقة بات ضرورة ملحة لوطن يتطور يوما بعد الآخر بفكر مستنير ورؤى ثاقبة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تشييد وبناء وتحقيق العبور المصري الشامل نحو الجمهورية الجديدة، وما تشهده من قفزات وإنجازات تقترب من الإعجاز في مختلف المجالات.
وقال ماجد منير، رئيس تحرير “الأهرام المسائي” و”بوابة الأهرام” إن المؤتمر في دوراته السابقة خرج بتوصيات وبرامج وخطط متكاملة وجدت طريقها للتنفيذ، بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة، وهو الأمر الذي زاد من مصداقيته، وجعله بمثابة منصة مهمة لمناقشة أوضاع وتحديات وإنجازات قطاع الطاقة في مصر، مشيرا إلى أن مناقشات المؤتمر تسهم بصورة ملموسة في تقديم رؤى وطنية لمعاونة أجهزة الدولة ومؤسساتها في تقديم برامج عمل متكاملة لتطوير وتحديث قطاع الطاقة .
ولفت إلى أن المؤسسة حريصة كل عام على الإعداد الجيد للمؤتمر، والاستعانة بالمتخصصين من صناع القرار والخبراء في قطاع الطاقة للقيام؛ لتسليط الضوء على الجديد في القطاع وتقديم واستعراض أحدث الدراسات والأرقام والإحصاءات محليا وإقليميا وعالميا وتحليلها ،بما يسهم في مواصلة الإنجازات، مشيرا إلى أن جميع العاملين بقطاع الطاقة يترقبون سنويا اللقاء التذكاري والجلسة الخاصة لكل من الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والتي ستكون في النسخة المقبلة حول الرؤية المستقبلية لوزارتي الكهرباء والبترول والآفاق الجديدة للطاقة.
وأوضح صلاح زلط، النائب المدير التنفيذي لمدير عام شركة الأهرام للاستثمار، ومنسق عام المؤتمر أن “شركة الأهرام للاستثمار” حريصة على أن يخرج المؤتمر في أفضل صورة ويترجم هدفه الرئيسي في التعاون مع مؤسسات الدولة التي لا تدخر جهدا في تطوير وتحديث قطاع الطاقة، لافتا إلى أن الجلسات ستناقش رؤية الشركات العالمية والمنظمات الدولية لقطاع الطاقة في مصر من خلال بحث آليات تحفيز شركات الطاقة العالمية لتنفيذ رؤية قطاع المصري، واستعراض التجارب الحديثة في أسواق الطاقة المحلية والعالمية ودور الشركات الكبرى في المشروعات القومية والإستراتيجية والتكنولوجيا الحديثة ودورها في صناعة مكونات الشبكة الكهربائية ودور الأمم المتحدة في تحول الطاقة إضافة إلى تطورات البيئة التشريعية المصرية وآليات تحفيز الاستثمار.
وقال إن المؤتمر سيركز على القضايا والموضوعات المتعلقة بالبترول والتحول والتوسع فى استخدامات الغاز الطبيعى بمصر كواحدة من المبادرات الرئاسية وذلك من خلال عدة محاور منها التوسع فى الغاز الطبيعي كوقود للسيارات والتوسع في الغاز الطبيعي في المنازل كرافد رئيسي في مبادرة “حياة كريمة”، أما الجلسة الرابعة فتركز على عدد من القضايا والموضوعات التي تتعلق بالكهرباء تحت عنوان “الآفاق المستقبلية لإنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية في ظل التكنولوجيا الحديثة” وكذلك تعميق المكون المحلي في قطاع الطاقة بين البحث العلمي والتطبيق من بحث التحديات التي تواجه المصنعين المحليين في قطاع الطاقة بمصر، ودور وزارة الصناعة ومركز تحديث الصناعة ومؤسسات الدولة في تحسين مستوى الجودة وزيادة القدرة التنافسية، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والإعداد للثورة الصناعية الرابعة.