تراجع النفط بفعل توقعات بسحب أمريكا مزيدا من احتياطيها الاستراتيجي

رويترز – أغلقت أسعار النفط على انخفاض يوم الثلاثاء متأثرة بمخاوف المستثمرين من تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين وتوقعات بسحب 20 مليون برميل أخرى من النفط الخام من احتياطي البترول الاستراتيجي لدى الولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتا أو 0.7% لتبلغ عند التسوية 104.40 دولار، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.72 سنت أو 1.8% إلى 94.98 دولار.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إنها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي ضمن خطة سابقة تهدف لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتعافي الطلب بعد جائحة فيروس كورونا.

كانت الإدارة أعلنت في أواخر مارس أنها ستسحب مليون برميل من الاحتياطي النفطي يوميا لمدة ستة أشهر.
قال جون كيلدوف الشريك في شركة أجين كابيتال في نيويورك “يتفاعل السوق مع إعلان احتياطي البترول الاستراتيجي (الأمريكي) مما يساعد في الإبقاء على الوضع كما هو إلى حد ما”.

في غضون ذلك، تراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في عام ونصف العام تقريبا في يوليو وسط مخاوف مستمرة من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، مما يشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في بداية الربع الثالث، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة كونفرنس بورد.

كما أظهر الاستطلاع أن المستهلكين كانوا أقل تفاؤلا في تقييمهم لسوق العمل.

وكانت الأسعار قد حصلت على دفعة في وقت سابق من الجلسة بعد أنباء عن تقليص روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا. وقالت شركة جازبروم يوم الاثنين إن الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا ستنخفض إلى 20% فقط من طاقته.

وسيجعل تقليص روسيا للإمدادات الدول غير قادرة على تحقيق أهدافها لإعادة ملء مخزون الغاز الطبيعي قبل فترة زيادة الطلب في الشتاء.

وتعطلت إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية والغاز لأوروبا بسبب العقوبات الغربية وخلافات مع روسيا حول الدفع منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، والذي تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”.

ومع ذلك، فقد فرض انخفاض الطلب بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام والوقود في الآونة الأخيرة وتوقع زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ضغوطا على الأسعار.

وأشار كلاوس مولر إلى أن هذا الرقم ليس مؤكدا قائلا “يجب علينا أن ننتظر لنرى حجم الكميات التي سيجري تسليمها في الواقع.”

وثارت مخاوف بأن روسيا ستمدد صيانة نورد ستريم 1 وحذرت إيطاليا وألمانيا من أن موسكو قد تستخدم خط الأنابيب كذريعة لمواصلة إرسال كميات أقل من الغاز إلى أوروبا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن سعة خط الأنابيب، التي جرى خفضها إلى 40% قبل الصيانة، قد تشهد مزيدا من الخفض بسبب بطء التقدم في إصلاح المعدات.

شاهد أيضاً

وزير البترول يبحث شركة انرجيان اليونانية فرص التعاون في مجال الطاقة

التقي المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، ماثيوس ريجاس الرئيس التنفيذي لشركة انرجيان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *