كدست دولة قطر احتياطيتها من الذهب خلال شهر يوليو، وأعلن مصرف قطر المركزي في آخر بيان له أنه رفع من مستوى حيازاته للمعدن الثمين.
وقال كريشان جوبول، من محللي الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية في مجلس الذهب العالمي، إن بيانات الاحتياطيات من البنك المركزي تُظهر إن بنك قطر اشترى 14.8 طنًا من الذهب الشهر الماضي.
وتابع أن هذه العملية تعد أكبر عملية شاء لبنك مركزي على الإطلاق منذ 1967. ويقف احتياطي قطر الآن عند 72.3 طنًا هو أعلى مستوى على الإطلاق.
في الوقت ذاته اشترى البنك المركزي الأوزباكستاني 8.7 طنًا من الذهب في يوليو، وهي الكمية ذاته التي تزوّد بها في شهر يونيو.
ويعزو بعض المحللين إقبال البنوك المركزية على الذهب بسبب هبوطه إلى مستويات ضعيفة في يوليو، حيث هبط إلى أدنى مستوى له في 16 شهرًا، بل هبط الذهب إلى ما دون الـ 1700 دولارًا للأوقية.
وتسيطر النغمة الهبوطية على تداولات الذهب في عام 2022، وذلك بسبب رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة بقوة كبيرة في محاولة للسيطرة على التضخم. ومع ذلك، على الرغم من الرياح المعاكسة، لا يزال العديد من المحللين متفائلين بشأن الذهب على المدى الطويل، خاصة لأن البنوك المركزية تواصل شراء الذهب.
ويرى محلل السوق في لومباردي، مو ذوالفقار، إن تكالب البنوك المركزي على الذهب قد يدفعه على المدي البعيد فوق مستويات الـ 3000 دولارًا للأوقية.
وأضاف: “الذهب هو أحد الأصول التي، على المدى الطويل، ليس له ارتباط كبير بالأصول الأخرى. لذلك، فإنه يبقي احتياطيات البنوك ثابتة”.
وأضاف ذو الفقار أنه يرى أن مشتريات البنك المركزي من الذهب ستوفر نموًا مطردًا للذهب في السنوات القليلة المقبلة.
وليس ذو الفقار وحده صاحب النظرة المتفائلة. حيث قال شون فيلير، رئيس ومدير الاستثمار بشركة Equinox Partners، إنه يتوقع أيضًا أن يشهد ارتفاعًا في أسعار الذهب على المدى الطويل، مدفوعًا بارتفاع طلب البنك المركزي.
وأوضح فيلر إنه يرى الذهب أداة للبنوك المركزية لحماية نفسها من أزمة الديون السيادية العالمية، وأضاف أن العديد من الدول النامية لديها انكشاف كبير على الدولار الأمريكي، والذي لا يزال عند أعلى مستوى في 20 عامًا.
وقال “البنوك المركزية حريصة على وضع نفسها في مكان مسبق لعالم لا يكون فيه الدولار هو العملة الاحتياطية الوحيدة في العالم. ويبدو أن الذهب يحتل مكانة بارزة في تلك الحسابات”.