قالت شركة جازبروم الروسية إن خط أنابيب الغاز الرئيسي إلى أوروبا لن يُفتح كما هو مخطط له، وهو ما ينذر بأزمة طاقة حادة في القارة العجوز، ناهيك عن الركود الحاد المتوقع، حسبما ذكرت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية.
ويجيء إعلان جازبروم بعد ساعات من إعلان وزراء المالية في مجموعة الدول الـ7 الصناعية الكبرى بالتوصل إلى اتفاق يقضي بوضع سقف لأسعار النفط الروسي في مسعى لخفض الإيرادات التي تمول الحرب الأوكرانية.
وأكد وزراء مالية مجموعة الـ7 الثرية التزامهم بالخطة بعد اجتماع عبر الإنترن، لكنهم قالوا إن مستوى سقف الأسعار سيُحدد لاحقا “بناء على مجموعة من المدخلات الفنية” التي سيتفق عليها تحالف الدول التي ستطبقه.
وقال وزراء مجموعة الـ7: “نؤكد اليوم نيتنا السياسية المشتركة وضع اللمسات الأخيرة وتنفيذ حظر شامل للخدمات التي تمكن النقل البحري للنفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنشأ على مستوى العالم”.
أوقفت شركة “جازبروم إكسبورت” أمس الأول الخميس، كامل إمدادات الغاز بموجب العقد مع شركة الطاقة الفرنسية “إنجي”، وذلك بعد تخلف الشركة عن دفع كامل تكاليف إمدادات الغاز لشهر يوليو.
وذكرت شركة “جازبروم إكسبورت” أنها لم تتسلم المدفوعات بالكامل من الشركة الفرنسية للغاز الذي تم توريده بموجب العقود الحالية في يوليو بنهاية يوم العمل في 30 أغسطس ضمن الفترة المحددة، ولهذا السبب أخطرت الشركة الروسية شركة “إنجي” القابضة بالتعليق الكامل لإمدادات الغاز من 1 سبتمبر، وحتى لحظة استلام الأموال الخاصة بالغاز الموفر بالكامل.
وتمتلك “إنجي” أكبر شبكة لنقل الغاز في أوروبا، وهي أكبر مشغل لتخزين الغاز تحت الأرض في أوروبا من حيث السعة، والشركة أحد المساهمين في شركة Nord Stream AG، مشغلة خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي 1″، كما أنها أحد المستثمرين الأوروبيين في مشروع “السيل الشمالي 2”.
في غضون ذلك يستعد الاتحاد الأوروبي لكشف النقاب عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 5 مليارات دولار لأوكرانيا، ربما الأسبوع المقبل.
وتراجعت أسعار المواد الغذائية العالمية التي تتبعها الأمم المتحدة للشهر الخامس بعد أن سجلت أرقامًا قياسية في الربيع ، وساعدت على استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
وزار مراقبو الأمم المتحدة محطة نووية تحتلها روسيا في أوكرانيا لتقييم مدى خطورة الهجمات العسكرية المستمرة ضد المنشأة لوقوع حادث نووي.