أبدت وحدة بحوث بنك الاستثمار “هيرميس” نظرة إيجابية لنتائج أعمال شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية على المديين القصير والطويل، وذلك بدعم توقعات استمرار نمو أسعار بيع اليوريا عالميا إلى جانب حزمة مشروعات تتأهب الشركة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن الشركة قد حققت نتائج أعمال قياسية خلال العام المالى المنتهى 2021/ 2022 وذلك بدعم من تحقيق المرونة فى سياسات التسويق وإدارة التكاليف وأسعار البيع، إلى جانب ارتفاع معدلات الإنتاج باستثناء الربع الرابع الذى شهد بعض التباطؤ نتيجة أعمال الصيانة الدورية للشركة.
وقالت إن الشركة لديها معدلات نمو مستقبلية قوية على خلفية زيادة الطلب على السماد من الهند إلى جانب تراجع معدلات الإنتاج فى أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الغاز، وأيضا التوقعات باستمرار انخفاض قيمة العملة وما له من تأثير إيجابى كبير على صادرات الشركة للأسواق العالمية.
حافظت وحدة بحوث بنك الاستثمار “هيرميس” على توصيتها بشراء سهم أبو قير للأسمدة مع تحديد قيمة عادلة قدرها 33.5 جنيه للسهم، لافتة إلى أن التقييم جذاب فى ظل التوقعات بتحقيق أرباح مميزة وإمكانيات نمو جذابة.
وأوضحت هيرميس أنها رفعت تقديراتها لأسعار اليوريا والأمونيا على المدى المتوسط بنسبة %12 وأنها تقوم بتعديل أسعار العملات الأجنبية بشكل مستمر لما لها من تأثير على نتائج أعمال الشركة بشكل مباشر.
وتوقعت أن تظل أسعار اليوريا بالقرب من معدلاتها الحالية خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، وذلك على خلفية الطلب القوى مع إعلان الهند مؤخرا عن مناقصة استيراد نحو مليون طن سماد، إلى جانب نقص الإمداد الناتج عن تخفيضات الإنتاج فى أوروبا نتيجة ارتفاع أسعار الغاز.
وأوضحت أن التقديرات تشير إلى انخفاض معدلات إنتاج الأمونيا الأوروبية بنحو %70 بسبب الغاز، إلى جانب تلف المحاصيل الزراعية فى الصين بسبب موجة الحر القاسية ما سيؤدى إلى الطلب على السماد هناك لتعويض ذلك.
ولفتت إلى أن الاستثمار فى السهم يحقق عائدا بنسبة %18 لعام 2022 إذ يعد السهم من أرخص الأسعار بين الأسهم تحت التغطية، خاصة مع إمكانية توزيع أرباح كبيرة.
وذكرت أن هناك إمكانات نمو كبيرة داخل الشركة نظرا لدراستها عدة مشاريع مثل مشروع إنتاج الميثانول الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 1.6 مليار دولار، وتوسعات مصنع الأمونيا فى أبو قير 3، إلى جانب مشروع محتمل للأمونيا الزرقاء.
وتوقعت “هيرميس” انتعاش أحجام البيع خلال الربع الأول من عام 2022/ 2023 وذلك بعض ضعف الأداء التشغيلى خلال فترة الصيانة الدورية لمصانع الشركة.
وقالت إن الشركة حققت أداء مخيبا للآمال ومخالفا للتوقعات خلال الربع الرابع من العام المالى 2021/ 2022 إذ انخفضت الأرباح %44 على أساس ربعى لتصل إلى 2.09 مليار جنيه.
وذكرت أن الأداء الربعى الضعيف يعود إلى ضعف أحجام البيع وارتفاع تكلفة البضاعة المباعة، وانخفاض الأسعار العالمية إلى جانب التحول الكبير فى تنفيذ عملية الصيانة الدورية.
ورجحت انتعاشا قويا فى أحجام البيع وتحسن تكلفة البضاعة المباعة الربع الأول من 2022/ 2023 نتيجة القوة الحالية فى بيئة الطلب والتى ستعوض لحد كبير انخفاض الأسعار، موضحة أن الشركة اكتسبت زخما قويا على خلفية الإغلاق فى أوروبا وسط أسعار الغاز القياسية المرتفعة.
وأكدت أن الأمونيا الزرقاء قد تكون بوابة نمو قوية للشركة، مشيرة إلى أن المشروع إيجابى لسببين الأول أنه منفذ نمو جديد إذ سيتيح لأبو قير أن تصبح لاعبا فى مجال الطاقة وليس الأسمدة فقط، ثانيا سيمنحها موقع مصر ميزة على غيرها فى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت “هيرميس” إلى أن مصر تمتلك بعضا من أفضل إمكانات طاقة الرياح والطاقة الشمية فى العالم، كما أن موقعها الجغرافى يجعلها الأقرب إلى الدول الأوروبية.
وذكرت أن أبو قير للأسمدة هى أول وأكبر منتج نيتروجين متكامل بما فى ذلك الأمونيا واليوريا ونترات الأمونيا وتبيع أغلب إنتاجها فى السوق المحلية بأسعار مدعمة.
وعلى صعيد التقييم والمخاطر، قالت “هيرميس” إنها استخدمت منهج خصم التدفقات النقدية فى عملية التقييم معتمدة على تنبؤات لمدة 3 سنوات، (توقعت وصول سعر اليوريا 700 دولار للطن فى عام 2023 و488 دولارا فى 2024).
وأوضحت أن تراجع أسعار الأسمدة عن المتوقع وكذلك الزيادة المحتملة فى أسعار بيع الغاز ستظل هى المخاطر السلبية الرئيسية التى تواجه الاستثمار فى سهم أبو قير للأسمدة.