أجرى وزير النقل، كامل الوزير، جولة تفقدية داخل مصنع شركة سيمنز بمدينة كريفيلد الألمانية، الذي يصنع القطارات السريعة والقطارات الإقليمية لشبكة القطار الكهربائي السريع، وذلك في مستهل زيارته لألمانيا للمشاركة في فعاليات قمة قادة السكك الحديدية.
بدأت الجولة بعقد اجتماع تعريفي عن المصنع وخطوط الإنتاج، ثم تفقد الوزير خطوط الإنتاج الخاصة بقطارات شبكة القطار الكهربائي السريع، سواء القطارات السريعة أو الإقليمية، حيث وصلت جميع المواد الخام إلى المصنع، ومن المخطط البدء في الإنتاج الكمي للقطارات الخاصة بمصر بداية من شهر نوفمبر القادم.
وأكد الوزير أن هذه الجولة التفقدية للمصنع وخطوط الإنتاج تجسد مدى الحرص والاهتمام الكبير من الجانبين لإنجاز هذا المشروع، وفقا للخطة الزمنية الموضوعة والضوابط والمعايير التي جرى الاتفاق عليها.
كما لفت إلى أن المنظومة الجديدة ستتألف من 3 خطوط رئيسية بطول 2000 كيلومتر، وأن الخط الأول يعتبر “مماثلًا لقناة السويس في أهميتها الاستراتيجية، حيث سيربط بين مدينة العين السخنة على البحر الأحمر ومدن الإسكندرية والعلمين ومطروح على البحر المتوسط بطول 660 كيلومترا”.
وأضاف أن منظومة القطار الكهربائي السريع ستمثل “نقلة نوعية هائلة” في وسائل المواصلات في مصر، وستغطي أنحاء الجمهورية، كما أنها بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة فإنها ستسهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت، الذي يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات.
وتابع: كما أنها أيضا تخدم نقل البضائع بين الموانئ والمحافظات وتختصر المدة الزمنية لنقل هذه البضائع.
ومن جانبه، قال مايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس موبيليتي: “تمثل شبكة السكك الحديدية عالية السرعة الجديدة وسيلة نقل موثوقة وآمنة ومستدامة لنقل المواطنين وشحن البضائع لجميع أنحاء البلاد”.
وأضاف: “يسهم أيضًا هذا المشروع العملاق في خلق الآلاف من فرص العمل، وتحفيز النمو الاقتصادي في مصر، وتحسين جودة حياة ملايين المصريين يوميا”.