مع انتهاء مدة رئاسة بن فان بيردن لشركة “شل” العالمية بنهاية العام الجاري (2022)، يستعد وائل صوان -العربي المولود في لبنان- لتولي رئاستها بدءًا من مطلع ينايرالثاني المقبل (2023).
ويُعَد صوان أول عربي يتولى رئاسة شركة طاقة غربية عالمية، إذ جاء بعد عدد آخر من المديرين من خلفيات وجنسيات غربية، بعضهم من أوروبا والبعض الآخر من أميركا اللاتينية، وفق الموقع الرسمي لشركة “شل”.
وبحسب شل، فإن وائل صوان سيترأس الشركة، في حين سينضم سلفه بن فان بيردن -الذي ظل في منصبه لمدة 9 سنوات، منذ يناير الثاني 2014- إلى مجلس إدارة الشركة العالمية، وسيواصل العمل مستشارًا له حتى 30 يونيو (2023)، وبعدها سيغادر المجموعة.
من هو وائل صوان؟
اُختير وائل صوان ليشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة شل في 15 سبتمبر الجاري، إذ إنه يشغل حاليًا منصب مدير قطاع الغاز والطاقة المتجددة، وهو المنصب الذي بلغه بعد قضاء نحو ربع قرن كامل من العمل داخل عملاقة الطاقة العالمية.
وخلال السنوات الـ3 الماضية كان صوان عضوًا في الهيئة التنفيذية للشركة، وسبق أن عمل مديرًا لقطاع الإنتاج في شل، بالإضافة إلى تولي عدد من المسؤوليات، مثل نائب الرئيس التنفيذي للعمل في المياه العميقة، وأيضًا نائب الرئيس التنفيذي لفرع الغاز التابع للشركة في قطر.
كما شغل الرئيس التنفيذي الجديد لشركة شل، وائل صوان، عدة وظائف داخل الشركة في مختلف قارات العالم، مثل أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال وائل صوان -تعليقًا على اختياره لمنصب الرئيس التنفيذي الجديد لشركة شل-: “كان شرفًا لي العمل جنبًا إلى جنب مع بن فان بيردن، ويشرفني أن أتولى قيادة هذه الشركة العظيمة منه، وأتطلع إلى توجيه الروح الرائدة والشغف للارتقاء إلى مستوى التحديات الهائلة، واغتنام الفرص التي يوفرها انتقال الطاقة”.
وعن ملامح المدة المقبلة للعمل في الشركة تحت رئاسته، قال صوان: “سنكون منضبطين، ونركز على القيمة، إذ نعمل مع عملائنا وشركائنا لتوفير الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة والأنظف التي يحتاجها العالم”، وفق ما نقل عنه موقع شل الرسمي.
مسؤوليات منتظرة في شل
بينما وصف رئيس مجلس إدارة شركة شل، أندرو ماكنزي، وائل صوان بأنه قائد استثنائي، ويتمتع بالصفات اللازمة لدفع الشركة بأمان وربحية خلال المرحلة المقبلة من تحول الطاقة والنمو، وما زالت هناك عدة خطوات وتعقيدات قد تواجه الرئيس التنفيذي الجديد وتنتظر رؤيته.
ومن المقرر أن يواجه صوان تحديات، أبرزها دخول الشركة مرحلة تحول الطاقة والأهداف المناخية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بالإضافة إلى التوسع بصفة مدروسة في تعزيز مصادر الطاقة المتجددة ووقود الهيدروجين والاقتصاد منخفض الكربون.
وبحسب ماكنزي، فإن سجل صوان الحافل بالنجاح التجاري والتشغيلي والتحويلي لا يعكس خبرته الواسعة وفهمه للشركة وقطاع الطاقة فحسب، وإنما يعكس أيضًا وضوحه الإستراتيجي، وكذلك قدرته على التواصل مع الناس، ما يجعله قادرًا على الحصول على الأفضل من المحيطين به والعاملين في الشركة.
وفق معلومات، فإن وائل صوان من مواليد بيروت عام 1974، ويحمل الجنسيتين اللبنانية والكندية، وانتقل بعد ذلك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تلقّى تعليمه الأول في دبي.
وانتقل صوان بعد ذلك إلى كندا، التي تلقّى فيها تعليمه الجامعي، وحصل على شهادة الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة ميغل الكندية، بالإضافة إلى شهادة ماجستير أخرى في إدارة الأعمال من كلية الأعمال في جامعة هارفارد الأميركية، وهو متزوج وله 3 أبناء.