قال مدحت إسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء في اتحاد الصناعات المصرية ، إن عمليات الإفراج عن شحنات الفحم من الموانئ لا تسير بالشكل المأمول، إلا أن هناك توقعات ببدء عمليات الإفراج بشكل جيد خلال الفترة المقبلة، وتحديدا عقب الإنتهاء من قمة المناخ كوب 27.
أضاف مدحت إسطفانوس، أن المشكلة الأساسية في مسألة تأخر عمليات الإفراج عن شحنات الفحم هي عدم توافر النقد الأجنبي اللازم، مؤكدًا أن الفحم عنصر أساسي في صناعة الأسمنت وعدم توافره يعني عدم وجود الصناعة من الأساس.
وعن كميات الفحم المطلوبة للإنتاج وحجم المخزون المتوفر، أكد رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، أن إنتاج 10 أطنان أسمنت يحتاج إلى طن فحم، مشيرًا إلى أن مخزون الفحم لدى المصانع تم استهلاكه خلال الفترة الماضية، في ظل عدم إمكانية الاحتفاظ بمخزون يفوق احتياجات 3 أشهر لأغراض السلامة العامة.
وأوضح أن هذا المخزون أصبح يتناقص لدى المصانع في ظل عدم القدرة على استلام الشحنات الجديدة، إلا أن تباطؤ عمليات البناء والتأخير في إكمال بعض المشروعات وتراجع الاستثمار بعض الشيء ساهم في كفاية الكميات المنتجة حاليًا لاحتياجات السوق المحلية، رغم تراجع الإنتاج بسبب الفحم، مضيفًا أن التفكير في تصدير المنتج مرتبط بشكل أساسي بتوافر مستلزمات الإنتاج.
وأشار إلى أن صناعة الأسمنت ليست الصناعة التي يمكن الاعتماد عليها بشكل أساسي في التصدير، في ظل عدم توافر الطلب العالمي الكبير عليها، كما أن عوائد هذا التصدير لن تماثل عوائد قطاعات أخرى أكثر طلبًا مثل المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية والقطن ومشتقاته وبعض المنتجات التكنولوجية.
وشدد على أن صناعة الأسمنت قد تساهم في وفرة النقد الأجنبي بعض الشئ، ولكنها تحتاج لوفرة مستلزمات الإنتاج لزيادة الإنتاج المحلي وبالتالي التفكير في المنافسة العالمية، إلا أن الطلب المحلي دائمًا ما سيتم كفايته في كل الظروف والأوقات ورغم كل التحديات، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون هناك طلب على صناعة الأسمنت لا يقابله عرض كاف ووفير، فهذا الامر غير وارد لعشرات السنوات المقبلة.