وأضاف الملا، فى مقابلة مع بلومبرج على هامش إحدى جلسات قمة المناخ كوب 27 المنعقدة فى مدينة شرم الشيخ، أن مصر ستنقل الكهرباء إلى أوروبا عبر كابل تحت البحر الأبيض المتوسط بينها وكل من اليونان وقبرص.
وكان كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، قد أشار فى تصريحات صحفية قبل أسبوع، إلى أن كل من اليونان ومصر قد وقعتا اتفاقا لبدء دراسة جدوى مشروع الربط الكهربائى بين البلدين، موضحا أن البنك الدولى سيمول مشروع الدراسة.
وأوضح أن تدشين هذا الخط، يمكن مصر من تصدير الكهرباء إلى اليونان، ومنها إلى باقى دول أوروبا، خاصة المتولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
وتبحث أوروبا عن بدائل للغاز والنفط الروسى بعد غزو موسكو لأوكرانيا، كما أنها تسعى إلى زيادة استخدام الكهرباء النظيفة، بهدف تحقيق الحياد الكربونى بحلول عام 2050.
بينما تستهدف القاهرة زيادة حصة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الوطنى إلى 42% بحلول عام 2035.
كما أطلقت مصر مشروعات عملاقة لإنتاج الهيدروجين، خاصة الأخضر الذى يعتمد على مشروعات الطاقة المتجددة.
وقال الملا فى مقابلة بلومبرج، إن هناك الكثير من التطور فى هذا التواصل، مضيفا أن المناقشات حول الكابل تشهد تقدما، ويمكن أن تصبح مصر مستعدة لإرسال الطاقة إلى أوروبا فى غضون 5 سنوات.
وأوضح الملا إن الزخم الذى تولد من استضافة كوب 27 سيساعد مصر فى تعزيز والإسراع فى مشروعاتها للحد من الانبعاثات، وأشار إلى أن مصر تهدف إلى أن تكون محورا لشحنات الغاز الطبيعى المسال فى البحر المتوسط.