تعاقدت الشركة الوطنية للتبريد المركزى «تبريد» الإماراتية، على تنفيذ مشروعين لإقامة محطات مركزية متكاملة فى كل من العاصمة الإدارية ومدينة الجلالة، تبعا لتصريحات مصادر مطلعة.
أضافت المصادر أن الشركة الإماراتية تعتزم إقامة محطة تبريد مركزى متكاملة بالحى السكنى الثالث بالعاصمة الإدارية باستثمارات تقارب 3 مليارات جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع مماثل بمدينة الجلالة بنحو 3 مليار جنيه.
ويقام الحى السكنى الثالث على مساحة 2500 فدان، ويضم مشروعات سكنية وخدمية وإدارية تتولى تنفيذها هيئة المجتمعات العمرانية.
ويتم تنفيذ محطات التبريد المركزى على نطاق عالمى، بما يعرف بـ«التبريد بالمقاطعة»، وهو عبارة عن محطة مركزية تدير مدن أو أحياء كاملة، لضبط درجات الحرارة، وكذلك تنقية الهواء من ثانى أكسيد الكربون بنسبة %100، كما أنها تحقق وفرا فى الطاقة بنسبة 50% وهو ما يتناسب مع اتجاه الدولة أيضا إلى تحقيق أعلى تكنولوجيا بأكبر وفر فى الاستهلاك.
ويعد هاتان المشروعين أول أعمال الشركة الإماراتية لصالح جهات حكومية فى مصر، حيث سبق لها العمل فى السوق المصرية لصالح شركة مراكز التابعة لمجموعة فواز الحكير السعودية لتنفيذ محطة مشروع «ديستريكت5» بمدينة القطامية الجديدة شرق القاهرة وهو أول مشروعات الشركة الإماراتية فى مصر، كما اعلنت الشركة فى سبتمبر الماضى عن توقيع اتفاقية مع شركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية، لتقديم خدمات طاقة المناطق لمشروع المدينة الطبية الجديدة «كابيتال ميد» المشروع التابع لشركة المصريين لخدمات الرعاية الصحية بقيمة 306.4 مليون درهم، وستتولى تبريد تمويل وبناء وتشغيل محطة طاقة مناطق مصممة خصيصا للمشروع.
وتوجد شركة «تبريد» فى السعودية والبحرين وسلطنة عمان، وافتتحت مؤخرا مكتبا فى الهند بحسب الرئيس التنفيذى للشركة فى تصريحات سابقة منتصف 2021.
وتوقَّع خالد المرزوقى، الرئيس التنفيذى لـ«تبريد»، فى مايو 2022 أن تكون وتيرة توسع الشركة فى الأسواق الإقليمية، لاسيما السعودية ومصر، أسرع من سوقها الرئيسية فى الإمارات، كما وصف مصر بالسوق «الواعدة جدا»، فقد فازت الشركة بمشروعها الأول بمنطقة التجمّع الخامس، «وافتتحنا مكتبا إقليميا أخيرا، ونحن نترقّب الإعلان عن مشاريع جديدة قريبا».
تابع: تشكّل الأعمال الخارجية نحو 15% من إجمالى أعمال «تبريد» حاليا، لكنَّ الشركة «تعتزم التوسع بقوة فى السوقين السعودية والمصرية، بما سيرفع هذه النسبة حكما.
وتجرى الشركة التى تتولى إدارة مشروع «العاصمة الإدارية» مشاورات لاستقطاب شركات عقارية خليجية كبرى، فيما تبدأ فى النصف الثانى من العام المقبل ببيع الأراضى فى المرحلة الثانية من المشروع.
وتعمل الشركة حاليا على التخطيط للمرحلة الثانية والثالثة والرابعة بالعاصمة الإدارية، و«سننتهى من مخطط (المرحلة الثانية) فى الربع الأول من العام القادم لتبدأ بعد ذلك بتشغيل المرافق»، وبدء عملية البيع فى النصف الثانى من 2023.
تبلغ مساحة المرحلة الثانية نحو 40 ألف فدان، وهى نفس مساحة المرحلة الأولى التى جرى بيع ما يتراوح بين 5 إلى 6 آلاف فدان للقطاع الخاص.