أسعار الخام تهبط 10% بعد فترة متقلبة من التداول
وكان مسؤولون روس قالوا أكثر من مرة إن موسكو لن تبيع النفط الخام لأي دولة تتبنى السقف السعري، وهو ما قد يؤدي إلى خفض الانتاج، وفقا لنائب رئيس الوزراء الكسندر نوفاك.
ودخل الحظر على شحنات النفط الروسي البحرية إلى الاتحاد الأوروبي، حيز التنفيذ، منتصف الاسبوع الماضي، وذلك بعد أن كانت دول الاتحاد الأوروبي اتفقت على وضع سقف سعري للنفط الروسي الذي يتم تسليمه عن طريق البحر، عند 60 دولارا للبرميل.
إلى ذلك، يتجه النفط نحو خسارة أسبوعية بنحو 10% بعد فترة متقلبة من التداول، إذ طغت المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية على تخفيف القيود الصارمة في الصين بشأن كورونا وتعطيل تدفقات الخام الأمريكي.
وتخلى الخام القياسي الأمريكي إلى جانب خام برنت مؤخراً عن جميع مكاسبهما هذا العام، ليصل برنت تسليم فبراير في تعاملات أمس، إلى 76.60 دولار للبرميل، بينما بلغت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم يناير 71.86 دولار للبرميل.
ويواجه سوق النفط نقصاً مستمراً في السيولة مما جعل الأسعار عرضة لتقلبات كبيرة.
وأدى إغلاق خط أنابيب “كيستون” بعد التسرب الأخير إلى زعزعة تدفق النفط الخام عبر الولايات المتحدة، لكن المستثمرين يراهنون على إعادة تشغيل جزء واحد على الأقل من الخط قريبًا.
ويتجه النفط الخام لتسجيل أول انخفاض فصلي متتالٍ منذ منتصف عام 2019 بسبب تدهور التوقعات الاقتصادية، حيث تقوم البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية ما يعزز مخاوف الركود، رغم أن وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” لا تزال ترى أن الولايات المتحدة يمكنها تجنب الركود.
وتقوم الأسواق أيضًا بتقييم تداعيات تحديد سقف لأسعار النفط الروسي، بعد أن فرضت مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي قيودًا جديدة تستهدف صادرات النفط الروسية.
وفقاً لوزير الطاقة العماني، هناك قلق واسع النطاق بين الاقتصادات المعتمدة على النفط بشأن الحد الأقصى الذي فرضته مجموعة الدول السبع، مشيراً إلى مخاوف من أنه قد يمتد إلى دول أخرى. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ترى روسيا أن السقف السعري سيكون له تأثير محدود على إنتاجها من النفط الخام