تعتزم مصر طرح مزايدة عالمية للتنقيب عن الغاز والنفط في البحر المتوسط والصحراء الغربية قبل نهاية هذا العام، بحسب طارق الملا، وزير البترول المصري، في مقابلة مع الشرق.
أضاف الملا في المقابلة، على هامش اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط الذي انعقد بالقاهرة اليوم، أنَّه تم “الحصول على الموافقات المبدئية على المواقع التي سيتم طرحها في المزايدة سواء في البحر المتوسط أو الصحراء الغربية”.
كانت مصر قد أرست في يناير الماضي 8 مناطق للتنقيب عن النفط والغاز من خلال مزايدة عالمية على شركات “إيني”، و”بي بي”، و”أبكس إنترناشيونال”، و”إنرجين إيجيبت”، و”إينا نافتا”، و”سيبترول”، و”يونايتد إنرجي”.
المناطق التي وقعت عليها الترسية في يناير، هما منطقتان بالبحر المتوسط، و4 مناطق بالصحراء الغربية، فضلاً عن منطقتين بخليج السويس بإجمالي مساحات تقدّر بحوالي 12.3 ألف كم مربع بحدٍّ أدنى للاستثمارات في فترات البحث تقدَّر بحوالي 250 مليون دولار، وذلك لحفر 33 بئراً كحدٍّ أدنى، بالإضافة إلى 23.7 مليون دولار كمنح للتوقيع.
ومنحة التوقيع؛ هي مبلغ من المال تدفعه الشركات إلى مصر عند توقيع العقود.
يبلغ إجمالي استثمارات قطاع البترول في مصر، سواء كان محلياً أو من قبل المستثمرين الأجانب، في المشروعات التي تم تشغيلها والجارية وقيد الدراسة، حوالي 1.2 تريليون جنيه خلال السنوات السبع الماضية، وفقاً لبيانات وزارة البترول المصرية.
إلى ذلك قال الملا، هناك بالفعل “اكتشاف جديد لشركة (شيفرون) الأميركية في مصر، الحمد لله، لكن ننتظر الانتهاء من التقييمات للإعلان عن الكشف وتحديد الاحتياطيات المؤكّدة بالحقل”، متوقِّعاً الإعلان عن نتائج التقييمات خلال الربع الأول من عام 2023.
كان موقع “MEES” المتخصص في شؤون الطاقة، قد ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع أنَّ شركة “شيفرون” العالمية العاملة في مجالات البحث والتنقيب عن الغاز، اكتشفت بئراً جديدة للغاز في مصر بمنطقة عملها في البحر المتوسط بالقرب من العريش بشمال سيناء باحتياطي 3.5 تريليون قدم مكعب من الغاز.
على صعيد آخر، أشار الملا إلى أنَّ كميات الغاز المصدّرة إلى دول الاتحاد الأوروبي من مصر وإسرائيل تبلغ نحو 90% من حجم التصدير الكلي للغاز، كما أنَّ البلدين يعملان على زيادة الكميات التي تصل لأوروبا خلال الفترة المقبلة.
تصدّر إسرائيل نحو 700 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز لمصر بهدف إعادة تصديرها إلى الخارج من نحو 200 مليون قدم مكعبة كانت تصدّرها لمصر في 2020 عندما بدأت التصدير لها، ويتم توريد الغاز عبر خط أنابيب يمتد تحت البحر يربط بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وتأمل مصر أن تصبح مركزاً للطاقة في الشرق الأوسط من خلال إعادة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر محطات لإسالة الغاز الطبيعي، بجانب الفائض من الغاز المصري.