تنطلق الاثنين المقبل جلسات ومناقشات مؤتمر الأهرام الخامس للطاقة الذي تنظمه “مؤسسة الأهرام” حول ” الآفاق الجديدة لإنتاج واستخدامات الطاقة”، ويعقد تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور ومشاركة الدكتور محمد شاكر المرقبى، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيدة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ويحظى المؤتمر بدعم كبير من المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة،
كما يحضر المؤتمر عدد من المحافظين وكبار رجال الدولة ورؤساء وممثلي كبرى شركات البترول والكهرباء المصرية والعربية والعالمية وممثلى عدد من مؤسسات التمويل المصرية والعربية والأجنبية والهيئات والمكاتب الاستشارية ونخبة من خبراء التكنولوجيا والحلول الذكية والتحول الرقمي .
وأعرب عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ورئيس المؤتمر، عن ثقته في أن يخرج المؤتمر في صورة تترجم الأهداف المرجوة منه، وفي مقدمتها دعم إجراءات الدولة التي تستهدف الوصول بمجال الطاقة في مصر إلى مصاف البلدان المتقدمة، لاسيما في ظل ما حققه القطاع من نجاحات كبيرة، وقال إن المؤسسة حريصة على استمرار تنظيم مؤتمرها للطاقة بعد أن فرض نفسه ومناقشاته على أجندة كبرى المؤتمرات المتخصصة في مصر، لافتا إلى أنه يحظى باهتمام ومتابعة كافة الهيئات والمؤسسات والشركات التي تعمل في مجال الطاقة “.
وأوضح سلامة أن المؤتمر سيناقش في دورته الخامسة الآفاق الجديدة لإنتاج واستخدامات الطاقة، بعد أن نجحت الدولة في تحقيق انطلاقة غير مسبوقة في مجال الطاقة لافتا إلى أن المشاركون في المؤتمر سيقدمون برنامج عمل متكامل للمرحلة المقبلة في ضوء آفاق المستقبل الذي تتكامل فيه إستراتيجية الدولة بمختلف هيئاتها ومؤسساتها لتحديث قطاع الطاقة وتطويره وتحقيق نموه المستدام..
وقد عقد المؤتمر4 دورات خلال السنوات الماضية ناقشت الأولى “مصر مركز إقليمي للطاقة.. الواقع والتحديات” وتناولت الدورة الثانية “الطاقة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر2030” وبحث المشاركون في النسخة الثالثة “آفاق الاستثمار وفرص النمو للطاقة وتركزت النسخة الرابعة على حصاد الإصلاح ومستقبل تنمية قطاع الطاقة” وتشهد الدورة الخامسة مناقشات موسعة حول مختلف الأفاق التي تتعلق بمستقبل الطاقة في مصر..
من جانبه، قال الدكتور أحمد مختار، مدير عام شركة الأهرام للاستثمار إن مؤتمر الأهرام للطاقة يحرص بصفة عامة وطوال دوراته السابقة على تحقيق المعادلة المهمة والمطلوبة في استمرار دعم خطط وخطوات الدولة لتنمية وتطوير وتحديث قطاع الطاقة والحفاظ على ما حققه من إنجازات فاقت كل التوقعات وباتت تمثل نموذجا يحتذى به في الانتقال من وضع كان محل انتقاد وعدم رضا الجميع قبل نحو ٨ سنوات إلى نموذج يتفق الجميع على إنجازاته التي قاربت الإعجاز .
وأوضح أن الوضع الحالي للطاقة في مصر يعطي أهمية كبيرة وزخما لما ستناقشه النسخة الخامسة من مؤتمر الأهرام للطاقة التي تتركز جلساتها -وسط حضور متميز لمسئولي وزارتي البترول والكهرباء والخبراء والاستشاريين وأساتذة الجامعات- على استشراف المستقبل واستقراء الآفاق الجديدة لإنتاج الطاقة واستخداماتها وهو الأمر الذي تعتمد عليه مصر الحديثة في عبورها للجمهورية الجديدة التي تضع بفكر اقتصادي مستنير قضايا الطاقة من حيث الاستغلال والتحديث والإتاحة في مقدمة أولوياتها.
وسوف يستعرض كل من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، رؤية وزارتي الكهرباء والبترول حول الآفاق الجديدة للطاقة، كما يناقش رؤية الشركات العالمية والمنظمات الدولية لقطاع الطاقة في مصر من خلال بحث آليات تحفيز شركات الطاقة العالمية لتنفيذ رؤية قطاع المصري، واستعراض التجارب الحديثة في أسواق الطاقة المحلية والعالمية ودور الشركات الكبرى في المشروعات القومية والإستراتيجية والتكنولوجيا الحديثة ودورها في صناعة مكونات الشبكة الكهربائية ودور الأمم المتحدة في تحول الطاقة إضافة إلى تطورات البيئة التشريعية المصرية وآليات تحفيز الاستثمار، كما يناقش القضايا والموضوعات المتعلقة بالبترول والتحول والتوسع فى استخدامات الغاز الطبيعى بمصر كواحدة من المبادرات الرئاسية كما يركز على عدد من القضايا والموضوعات التي تتعلق بالكهرباء تحت عنوان “الآفاق المستقبلية لإنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية في ظل التكنولوجيا الحديثة” وكذلك تعميق المكون المحلي في قطاع الطاقة بين البحث العلمي والتطبيق من بحث التحديات التي تواجه المصنعين المحليين في قطاع الطاقة بمصر، ودور وزارة الصناعة ومركز تحديث الصناعة ومؤسسات الدولة في تحسين مستوى الجودة وزيادة القدرة التنافسية.