أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي -في كلمته خلال تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء- أن الاستثمارات في مجال البترول واكتشافات حقول الغاز، بلغت ما يقرب من 18 مليار جنيه، وتنفذها الدولة لزيادة الطاقة في حقول الغاز بشمال سيناء.
واستعرض مدبولي المحور التالي وهو التجمعات التنموية، لافتاً إلى أن أي تنمية حقيقية يجب ربطها بإنشاء مستقرات للأهالي المتواجدة بسيناء لتناسب الزيادة السكانية، مضيفاً أن خريطة التجمعات التي تعمل عليها الدولة المصرية تضم 17 تجمعاً تنموياً متكاملاً لأهالي سيناء يخدم الطبيعة الثقافية للأهالي بتكلفة 6 مليارات جنيه، حيث يكون التجمع متكاملاً في السكن والعمل والزراعة والاستصلاح ومتوفر به جميع الخدمات، ولكن في سبيل زيادة نسبة التحضر في سيناء كان اهتمام الدولة المصرية في التوسع بمشروعات الإسكان وإنشاء المدن الجديدة؛ وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما استعرض رئيس الوزراء موقع مدينة رفح الجديدة في عام 2014 مقابل ما تم في المرحلة الأولى من المدينة الجاري استكمال مراحلها الأخرى، وكذلك موقع الإسماعيلية الجديدة خلال عام 2014 التي تضم القناة والبحيرات وكانت منطقة مستنقعات وضمت بعض الزراعات العشوائية، مؤكداً أنه اليوم مع ازدواج القناة، تم إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة بالكامل إلى جانب توسعات أخرى للرقعة الزراعية، قائلاً “إن تلك التنمية الحقيقية التي تحدث على الأرض لكي تكون سيناء بحق نموذجاً لعملية التنمية التي تتحقق في كل ربوع مصر”.
واستعرض مدبولي موقع حجر الأساس لمدينة الإسماعيلية الجديدة، ثم جزء من أحد الأحياء في الوقت الحالي لمعرفة الحجم والجهد المبذول لبناء تلك المجتمعات في وقت وجيز، إلى جانب منطقة الإسكان الاجتماعي في العريش وهي منطقة جديدة بالكامل.
كما استعرض قرى الصيادين التي تعد نموذجاً للقرى التي يتم تطويرها بعد أن كانت مناطق غير صالحة للسكن.. لافتاً إلى أن أنها تعد واحدة من النماذج التي كلفت الدولة نصف مليار جنيه، فضلاً عن استعراض شكل مشروعات الإسكان التي تنفذها الدولة مثل مشروعات “سكن المصريين” في مدينة العريش وطور سيناء ورأس سدر بنفس الطابع والشكل والمستوى العالي الذي يتم تنفيذه في كل مكان على مستوى الدولة.
وفي إطار تطوير المناطق العشوائية، لفت رئيس الوزراء إلى أنه يتم تطوير منطقة “الرويسات” جنوب سيناء التي تعد سكناً بديلاً لإنشاء مدينة متكاملة للأهالي؛ لتصبح منطقة مختلفة ونقلة نوعية للأهالي هناك.
وأشار إلى أن نصيب سيناء من مدن الجيل الرابع والتطوير بلغ أربع مدن جديدة تستوعب حتى اليوم 50 ألف وحدة سكنية بتكلفة بلغت 18 مليار جنيه، وهي قادرة في مراحلها الأولى على استيعاب 1.5 مليون نسمة، ومن المقرر في المرحلة القادمة العمل في مدينة بئر العبد الجديدة.
واستعرض رئيس الوزراء مدينة الإسماعيلية الجديدة التي وصفها بـ “جوهرة شرق القناة” ونفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على أعلى مستوى وتضم أكثر من 33 ألف وحدة بكل الخدمات على أعلى مستوى، كما استعرض مدينة سلام في شرق بورسعيد في مرحلتها الأولى التي تعمل على أعلى مستوى وشكل الإسكان ومحطات التحلية ومحولات الكهرباء، ومدينة رفح الجديدة التي يضم الجزء الأول منها 1500 وحدة سكنية جديدة.