اعتبر النائب حسام الدين صالح عوض الله، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن نجاح قطاع البترول والثروة المعدنية فى تعميق الصناعات الخاصة بالمعدات البترولية فى مقدمتها المعدات الإستاتيكية التى تخدم قطاع البترول للمشروعات البترولية والبتروكيماويات والأسمدة وبأياد مصرية 100%، وبجهود الدولة المتمثلة فى وزارة البترول والثروة المعدنية لتدشين استراتيجية جديدة تهدف إلى توطين المنتج المحلى بديلًا للمستورد.
وقال “عوض الله”، إن توطين التصنيع المحلى داخل قطاع البترول أصبح ضمن الأهداف الرئيسية لقطاع البترول بهدف زيادة المكون المحلي في مشروعات القطاع داخل مصر واكتساب ميزة تنافسية جديدة تتيح التصدير للخارج خاصة مع تنامي الطلب العالمي على تلك المعدات، مؤكدا أن ذلك يحقق مكاسب متعددة لمصر فى مقدمتها دعم الاقتصاد الوطني معلناً التاييد التام من لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب لهذه السياسيات الحكومة التى تتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتوطين وتعميق مختلف الصناعات داخل مصر.
وأضاف أن تفرد شركة بتروجت، إحدى شركات قطاع البترول المصرى، بفتح مجالات وآفاق جديدة للتصنيع تضاهى مثيلتها عالميًا لرفع شعار ” صنع فى مصر ” بمثابة ضربة البداية الحقيقية لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاصة بتعميق وتوطين مختلف الصناعات داخل مصر.
وقال ” عوض الله “، إن المشروعات البترولية والاستشارات الفنية «بتروجت» أصبحت واحدة من الشركات المتفردة فى مصر والشرق الأوسط والمنطقة العربية، لأن المنافس لها يوجد فى إيطاليا وكوريا الجنوبية، معتبرا قيام الشركة بتوفير بنحو 70% من المعدات الاستاتيكية التى تحتاجها جميع مواقع البترول فى مصر، بمثابة إنجاز تاريخى وغير مسبوق يحسب لهذه الشركة الوطنية الكبيرة بجميع قياداتها ومهندسيها وفنييها وعمالها، مشيداً بتكليفات المهندس طارق الملا، للقطاع بتعميق التصنيع المحلى لمكونات الصناعة البترولية داخل القطاع وفتح مجالات وآفاق جديدة للتصنيع تضاهى مثيلتها عالميًا لرفع شعار صنع فى مصر بدلًا من الاستيراد من الخارج.
وأشار إلى أن ذلك يتماشى مع وجود رؤية لقطاع البترول تتمثل في فتح مجالات جديدة وتطوير المعدات والآلات الموجودة داخل الشركة لاستيعاب أحجام وأوزان وأنواع ومجالات جديدة لم تكن يتم تصنيعها من قبل، مشيدا بنجاح هذه الشركة الكبيرة في توفير وتصنيع معدات لمشروعات عملاقة مثل حقل ظهر وتوسعات غرب الدلتا والبرلس ومشروعات الفوسفات والأسمدة وجميع معامل التكرير ومشروعات البتروكيماويات، إضافة إلى المساهمة فى مشروعات صناعية تخص وزارة الصناعة بجميع معدات مصنع النصر للكيماويات الوسيطة، وأيضًا تصنيع الهياكل المعدنية لكوبرى القطار الكهربائى وتصنيع أبراج فصل الغاز للشركة المصرية للغازات الطبيعية، للاستخدام لأغراض العمل بمجمع الغازات بالصحراء الغربية، لزيادة الطاقة الاستيعابية لمجمع الغازات بخط إنتاج رابع بسعة 600 مليون قدم مكعب يوميًا إلى 1500 مليون قدم مكعب يوميًا، للاستغلال الأمثل للغازات المنتجة من حقول الغاز.
وتابع قائلا: “يبلغ طول البرج الأول 60.9 متر ووزن 480 طنا، والبرج الثانى يبلغ طوله 51.30 متر ويزن 340 طنا، أما طول الوعاء الثالث يبلغ 17.35 متر بوزن 210 أطنان، والتى لم تكن تصنع من قبل مما ساهم فى تعظيم التصنيع المحلى والاستغناء عن الاستيراد من الخارج، حيث إن مثل هذه المعدات كانت يتم استيرادها بالكامل من الخارج.”
ووجه النائب حسام الدين صالح عوض الله، التحية لكل من يعملون داخل قطاع البترول الوطنى بعد نجاحهم فى تصدير معدات استاتيكية للجزائر والإمارات واليمن والمملكة العربية السعودية وسوريا وليبيا وفتح أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة أيضًا فتح مجالات جديدة فى التصنيع، حيث تم الانتهاء من عمل دراسة تفصيلية لاستحداث مجال أعمال لم يسبق أن تم تنفيذه بالتصـنيع المحلى متمثلاً فى أعمال التصنيع للمبادلات من خامة النحاس وأعمال تصنيع المفاعلات الجديدة.
كما أشاد النائب حسام الدين صالح عوض الله، بنجاح شركة بتروجت بقيادة المهندس وليد لطفى رئيس شركة بتروجت بتنفيذ استراتيجية قطاع البترول المصرى لتعظيم التواجد الخارجي لشركات القطاع في اقتناص تعاقدات جديدة خلال عام 2022 بلغت قيمتها 123.5 مليار جنيه منها تعاقدات خارج مصر بقيمة 81.4 مليار جنيه، وجاءت أهم المشروعات والتعاقدات الجديدة التي فازت بها الشركة في السعودية والاماراتت بعد نجاح بتروجت في الفوز بمشروعين في المملكة العربية السعودية في منطقة نيوم بقيمة اجمالية تجاوزت 78 مليار جنيه ومشروعين بالامارات العربية المتحدة بقيمة اجمالية بلغت 2.1 مليار جنيه، مؤكداً الاهمية الكبيرة لتواجد شركات قطاع البترول خارج مصر، بما يمثل عنصر قوة لشركات القطاع لمنافسة كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.