أعلن وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، عن قرب تفعيل مذكرة التفاهم بين المنطقة الاقتصادية وشركة إنرجي شاينا “Energy China” الصينية، لتحويلها لاتفاقية إطارية بين الجهات الموقعة للمذكرة، “المنطقة الاقتصادية، صندوق مصر السيادي، الشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة”، بعد التوافق مع الشركة بشأن إنشاء مجمع صناعي الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء داخل منطقة السخنة، باستثمارات 7 مليارات دولار.
جاء ذلك عقب لقاء رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومسئولي الشركة، في إطار الجولة الترويجية والمباحثات التي يقوم بها وفد المنطقة الاقتصادية برئاسة وليد جمال الدين في الصين، لبحث سبل التعاون مع الشركات الصينية في العديد من القطاعات الصناعية وكذلك الوقوف على مستجدات ملفات التعاون مع الشركات الأخرى التي لها استثمارات بالمنطقة وتعمل على توسعة وزيادة استثماراتها بالسخنة.
وتطرق الاجتماع بين الجانبين، إلى مناقشة المحاور الفنية وآليات التنفيذ خلال الفترة القادمة لإقامة الشركة لمشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أعرب مسئولو الشركة عن سعادتهم بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لتكون مصر أحد مراكز الانطلاق للشركة لهذه الصناعات للأسواق الأوروبية والإفريقية، خاصة بعد إعلان الدولة المصرية.
وأعرب ليو زيتشيانج رئيس مجموعة Energy China العالمية، عن تطلعه لتسريع وتيرة العمل لتحويل مذكرة التفاهم الموقعة في ديسمبر 2022 لاتفاقية إطارية خلال الشهرين المقبلين للبدء في إجراءات المشروع على أرض الواقع لصناعة الهيدروجين الأخضر.
من جانبه، أشار رئيس المنطقة الاقتصادية، إلى إعلان الحكومة المصرية لمشروع قانون الحوافز الاستثمارية في مشروعات الهيدروجين الأخضر والصناعات المكملة له وهو قانون واحد مختص لهذا النوع من الاستثمار لا يتضارب أو يتداخل مع أية قوانين أخرى، حيث تم الإعلان عن بعض الحوافز منها تسعيرة الأراضي وسنوات عمل هذه المشروعات والحوافز الضريبية والمالية وغيرها، مما يؤكد على دعم الدولة المصرية في تحسين مناخ الأعمال ووضع الحوافز التي من شأنها استقطاب الاستثمارات في هذا القطاع.
وشهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحويل 9 مذكرات تفاهم في مجال الهيدروجين الأخضر لاتفاقيات إطارية من إجمالي 23 مذكرة تم توقيعها مع كبرى الشركات والتحالفات العالمية العاملة في هذا القطاع، لتكون مذكرة شاينا إنرجي العاشرة من نوعها خلال الشهر المقبل، فضلاً عن استهداف المنطقة الاقتصادية لتوطين بعض الصناعات المكملة والمغذية لمشروعات الوقود الأخضر من ألواح شمسية وتوربينات الرياح والمحللات الكهربائية وغيرها وتعظيم الاستفادة من تكامل المناطق الصناعية والموانئ البحرية التابعة لها لخدمة هذه المشروعات.