دعا المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الشركات والمؤسسات البريطانية الي استثمار فرص التعاون مع قطاع البترول والغاز المصرى في تنفيذ استراتيجيته لخفض الكربون في ضوء ما توفره هذه الاستراتيجية من افاق وفرص جديدة للتعاون مع الشركات البريطانية في تطبيق حلول وتقنيات خفض الكربون وتمويل مشروعاته ، لافتاً الي اهمية التعاون مع الشركات البريطانية في تنفيذ تعهدات الحد من انبعاثات غاز الميثان الذي أجمع العالم أنه أسرع طريقة لتقليل معدلات الاحتباس الحراري وإبقائنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس .
جاء ذلك خلال زيارة الملا للعاصمة البريطانية لندن للمشاركة في فعاليات البعثة التجارية للجمعية المصرية البريطانية للأعمال ، بهدف بحث فرص تعزيز الشراكة وتوسيع التعاون في مجالات خفض الكربون بصناعة البترول والغاز ، والهيدروجين والوقود منخفض الانبعاثات .
واضاف الملا خلال جلسة بعنوان ( خفض الكربون ) بمشاركة مسئولي كبريات الشركات ومؤسسات التمويل البريطانية ان ما تم عرضه من مبادرات لخفض الانبعاثات بصناعة البترول والغاز خلال يوم ازالة الكربون لأول مرة بقمة المناخ الاخيرة COP27 في مصر كانت نتائجه ايجابية و ينبغي البناء عليها .
واستعرض الملا خلال الجلسة اهداف خفض الانبعاثات بقطاع البترول والغاز والتي تشملها الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتعد الركيزة الأولى بها هي الحد من الانبعاثات من قطاع البترول والغاز و تعزيز النمو الاقتصادي المستدام القائم على مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات، بما يعزز ريادة مصر في مجال تغير المناخ على المستوى الدولي ، موضحا ان مصر أصدرت مساهماتها المحددة وطنياً والمحدثة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الخاصة بتغير المناخ،حيث تهدف لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع البترول والغاز المصري بنسبة ٦٥٪ بحلول عام ٢٠٣٠، من خلال استرجاع الغاز المصاحب لعمليات الصناعة البترولية .
كما لفت الملا الي الدور المهم للغاز الطبيعي في التوسع في استخدام مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات كونه الوقود الأحفوري الأقل من حيث الانبعاثات الكربونية .
و أكد الملا على أهمية البعثة التي تزور لندن للعمل علي إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والدروس المستفادة مع الكيانات المتخصصة في المملكة المتحدة حول تقنيات التقاط وتخزين الكربون، وذلك في ظل ما يتخذه قطاع الطاقة بالمملكة المتحدة من خطوات نشطة لتنفيذ هذا النوع من المشروعات .
واختتم الملا حديثه بأن الوقود الحيوي والبتروكيماويات الخضراء ستلعب دورًا مهمًا في الحد من الانبعاثات ، لافتاً إلى أن الهيدروجين منخفض الكربون يمثل أيضًا أولوية لمصر كما أنه يعد فرصة جيدة لفتح آفاق جديدة للتعاون مع المملكة المتحدة.
ضمت جلسة خفض الكربون السيد بول جيبس رئيس تنمية الأعمال شركة بكتل العالمية، والسيدة ميشيل دي المدير الإقليمي لهيئة تمويل الصادرات بالمملكة المتحدة، والسيد آلن بيير نائب الرئيس للاستشارات الفنية لمجموعة وود. وقد أدار الجلسة السيد مارك ديفيز الرئيس التنفيذي لشركة كابتيريو لاستغلال غازات الشعلة .