قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن قطاع البترول في مصر يحقق المركز الأول في مساهمته بالناتج القومي بنسبة تقترب من 30%، مؤكدًا أن خلال التسعة سنوات الماضية شهدت تغيرًا كبيرًا في القطاع.
وأضاف خلال حواره ببرنامج «مصر جديدة»، تقديم الإعلامية إنجي أنور، والمذاع على قناة «إي تي سي»، مساء الأربعاء، أن مصر مرت بفترة صعبة شهدت انخفاضًا شديدًا في إنتاج الزيت والغاز، ولم يكن هناك ضخ للاستثمارات خلال الفترة 2014-2017، مُدللًا باستيراد مصر لـ 2مليار دولار غاز شهريًا.
وأشار إلى أن إنتاج مصر من الغاز 6 مليار قدم مكعب قبل 2011، وبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع ازدياد الضغط على محطات الكهرباء وما عانته الدولة من تجريف في الأراضي الزراعية وبناء عشوائي زاد الضغط على الغاز، لافتًا إلى أن الاحتياج للغاز زاد إلى أن وصل إلى 7 مليار قدم مكعب شهريًا.
وأوضح أنه لو لم تحدث طفرة في دعم عمليات البحث والاستكشاف وإرسال الطمأنينة للمستثمرين، لاحتاجت مصر إلى 10 مليار دولا لاستيراد الغاز شهريًا في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية وارتفاع أسعار الغاز، منوهًا أنه تم إعادة النظر في تشغيل بعض المشروعات الصغيرة وضخ الاستثمارات وصولاً لاكتشاف حقل ظُهر وارتفاع إنتاج الغاز إلى ما يقرب من 7 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وذكر أن هناك 70 مليار دولار تم ضخها في قطاع الغاز بمصر خلال التسعة سنوات الماضية، موضحًا أن مصر لديها 87 شريك عالمي ومصري في قطاع البترول، وتم توقيع 440 اتفاقية غاز والباقي اتفاقيات بترول جديدة، ومعظمها استثمارات لا تتحمل الدولة شيئًا في تكلفتها ولكن المستثمر هو من يتحملها ويستردها عند بدء الإنتاج عن طريق تخصيص حصة من الإنتاج لسد ثمن الاستثمار بالكامل في فترة خمس سنوات يؤول بعدها الاستثمار بالكامل للدولة والشريك الأجنبي يتحول من شريك ومطور إلى مقاول ليستمر في عملية التنمية.
شاهد أيضاً
وزير البترول يبحث شركة انرجيان اليونانية فرص التعاون في مجال الطاقة
التقي المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، ماثيوس ريجاس الرئيس التنفيذي لشركة انرجيان …