كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري أن زيادة القدرات المحلية لصناعة الهيدروجين الأخضر ستضيف زيادة من 10 إلى 18 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالى بمعدل زيادة 7 مرات بحلول عام 2050، مع توفير نحو 100 ألف فرصة عمل.
قال التقرير إن مصر تتميز بكونها ثالث أكبر أسواق الطاقـة الكهربائية من حيث قدراتها وحجمها إنتاجها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد المملكة العربية السعودية وإيران، بحسب التقرير الصادر عن وكالة فيتش في عام 2023.
وتظهر التوقعات أن لدى مصر أحد أكبر معدلات النمو بيـن الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشـمال إفريقيا، مما يجعل أداء مصر في قطاع الطاقة الكهربائيـة يتفوق على كل من المتوسطات العالمية والاقليمية.
وتقترب مصر من إعلان الإستراتيجية الوطنية لإنتــاج الهيدروجيــن الأخضــر، والتي ستتضمن العديد من الحوافز الجاذبـة، التي من شأنها أن تزيد مـن تنافسـية مصـر في هذا المجال، تعظيمالمـا تمتلكه من مقومات وإمكانات.
ويجري العمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر في مصر بالمشاركة مـع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي تتضمن إطارا تنظيميا لإنتاج الهيدروجين، إذ تسعى مصر للوصول إلى حصة تقدر بنحو 8% من إنتاج العالم.
ووقعت مصر عدة اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين ومنها: عقد اتفاقيات في المنطقـة الاقتصاديـة لقناة السويس لإنشاء مشروعات إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بتكلفة استثمارية إجمالية 83 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تنتج المشروعات مجتمعة معا نحو 7.6 ملايين طن مـن الأمونيا، و2.7 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، وجاءت الاتفاقيات مع عدد من شركات الطاقة الكبرى ومن بينها شركة مصدر الإماراتية، وحسن علام المصرية، وإنفينيتي باور، وفورتسكيو فيوتشر إنداستريز الاسترالية، وسكاتك النرويجية، وفيرتيجلوب، وأوراسكوم كونستراكشون.
وتقوم شركة تشاينا إنرجي Energy China ببناء مصنع للهيدروجين الأخضر بقيمة 5.1مليار دولار في مصر، وسوف تبلغ قدرته الإنتاجية نحو 140 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا.
وتتمتـع مصر بوفرة أشعة الشمس والرياح ممـا يجعلها منجما للطاقـة الكهروضوئيـة وطاقة الرياح اللتين تعدان أساسيتين لإنتاج الهيدروجين الأخضر منخفض التكلفة، إذ تقـع فـي قلب الحزام الشمسي العالمي، بين خطي 31.5 و22عـرض شـمالا. وتتمتـع معظـم مساحة مصر بمتوسـط سـاعات بإشـعاع شمسـي مباشـر مـا بيـن 2000 و3200 كيلـووات ساعة/متر2ّ ساعة سـنويا.
وتتمتـع منطقة غرب خليج السويس وعلى جانبي النيل وبعض المناطـق بسيناء بسرعات رياح عالية، بمـا يؤهل إلقامة مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء مـن طاقـة الرياح. حيث يبلغ متوسط السرعات في خليج السويس نحو 10.5 م/ث على ارتفاع 50 مترا، ومتوسـط السـرعات فـي مناطق شرق وغرب النيـل تبلغ نحو 7.5 م/ث علـى ارتفـاع 80 متر.
وبلغت قدرات الطاقة المتجددة في نهاية عام 2021 نحو 63787 ميجاوات، وتمثل نحو 20 % من إجمالي الطاقة الكهربائية في مصر، ومن المخطط رفع نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى ما يزيد على 42 % من قدرات الطاقة الكهربائية بحلول عام 2035.
وتم تخصيص أكثر مـن 7650 كيلومترا مربع لإقامة مشروعات الطاقـة الجديدة والمتجددة بقـدرة 90 ميجاوات بواقع 55 ميجاوات طاقة شمسية و35 طاقة رياح وتبلغ التكلفة الحالية لإنتاج الطاقة المتجددة نحو 2 سنت / كيلـووات سـاعة للطاقة الشمسية و3 سنتات/ كيلووات ساعة للرياح، ومن المتوقع بحلول 2030 انخفاض أسعار الطاقة المتجددة ما بين 50 %و65%.