تستعد الولايات المتحدة الأمريكية للانتهاء من قرار لزيادة التعريفة الجمركية على واردات ألواح الطاقة الشمسية التي تحتوي على مكونات صينية، قادمة من دول جنوب شرق آسيا.
وتستهدف السلطات الأمريكية بهذا القرار، منع إفلات الشركات الآسيوية التي تجري تعديلات بسيطة على الألواح الشمسية الصينية في بلادها، من القيود المفروضة على الواردات الصينية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر بوزارة التجارة الأمريكية.
وأشارت نتائج تحقيق لوزارة التجارة في ديسمبر الماضي، إلى إجراء وحدات تابعة لشركات صينية مثل “بي واي دي” و”ترينا سولار” و”لونجي جرين إنرجي” و”كاناديان سولار”، عمليات تصنيعية بسيطة على الألواح الصينية في مصانعها داخل كمبوديا، وماليزيا، وتايلاند، وفيتنام، قبل تصديرها إلى البلاد.
ويشمل القرار المرتقب السماح للشركات العاملة في تلك الدول، والتي تساهم بنحو 80% من واردات أمريكا من الألواح الشمسية، بتقديم شهادات للمنتج توضح عدم احتوائه على أربعة مكونات صينية من بينها الرقائق، لإثبات عدم محاولتها التهرب من التعريفة الجمركية.
وتطبق الولايات المتحدة قيوداً على واردات الألواح الصينية منذ نحو 10 سنوات، بزعم اتباع الصين ممارسات تجارية غير عادلة عبر تقديم دعم حكومي لصغار مُصنعي الألواح الشمسية، وذلك لخفض أسعارها في السوق العالمية.
ويبدأ تنفيذ القيود الجديدة المرتقبة في شهر يونيو من عام 2024، عقب انتهاء فترة استثناء منتجات الألواح الشمسية من القيود الجمركية، والتي أقرها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لمدة عامين، لتأمين إمدادات الشركات المحلية من الألواح.