تتنافس مؤسستين اوروبيتن عملاقتين فى مجال استكشاف وانتاج النقد للفوز بعقد انتاج للبترول من الوقود الاحفورى فى جمهورية ناميبيا من الحقول الناميبية الواقعة فى مياهها العميقة فى المحيط الاطلنطى، المؤسسة الاولى هى مؤسسة شل البريطانية العملاقة التى بدأت العمل فى سوق التنقيب الناميبى منذ العام 2021 فى مناطق البلاد الجنوبية و استطاعت تأمين 10 رخص للحفر الاستخراجى و التنقيبى فى يونيو الماضى .
اما المؤسسة العملاقة الثانية فهى مؤسسة توتال اينيرجيز الفرنسية التى خصصت هذا العام 300 مليون دولار امريكى من حافظة انفاقها الدولى على مشروعات الاستكشاف و الاستخراج و التنقيب للعمل فى حقول النفط الاحفورى الناميبية .
وقالت مؤسسة النفط والغاز الناميبية ( نامكور ) إن ذلك يأتى ذلك استباقا للعام 2050 الذى اعلنت فيه كل من شل و توتال اعتزامهما خفض انتاجهما النفطى بالتدريج وصولا الى صفر انبعاثات بحلول هذا العام ، كما اعلنت كلا المؤسستين منذ ثلاثة اعوام انتوائهما الابقاء على معدلات الانتاج الراهنة حتى العام 2030 .
وتمتلك حقول الوقود الاحفورى الناميبية فى مياه الاطلنطى العميقة احتياطيات قدرها 3 مليارات برميل تجعلها ثامن اكبر كشف نفطى فى العام منذ العام 2000 و الاكتشاف النفطى الأهم فى افريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحسب تقييم مؤسسة وود & ماكينزى العالمية لاستشارات الطاقة التى اكدت على ان حقول النفط الاحفورى الناميبية تقع على عمق يتراوح يصل الى 2000 متر فى مياه المحيط الاطلنطى على مسافات تتراوح بين 200 الى 300 كم قابلة السواحل الناميبية وهو ما سيجعل هذا البلد الافريقى فى بؤرة تنافس شرس بين عمالقة استخراج النفط فى العالم .