أعلنت 3 شركات طاقة عالمية ضخ استثمارات جديدة بقيمة 12.6 مليار دولار فى مصر، خلال فترة من عام إلى 4 سنوات، بما يُبشر بعودة الاستثمارات الأجنبية فى القطاع لتسجيل صافى تدفق للداخل بعدما شهد صافى خروج للاستثمارات بقيمة 4.7 مليار دولار خلال الفترة بين يوليو 2020 ومارس 2023.
وكشفت شركة «إينى» الإيطالية عزمها ضخ استثمارات فى مصر بقيمة 7.7 مليار دولار، خلال السنوات الأربع المقبلة، لكنها لم تعلن عن مزيد من التفاصيل.
وفى تقريرها السنوى عن العام الماضى، قالت «إينى»، إنها تخطط لزيادة الإنتاج من الجزائر ومصر بما يرفع حجم صادراتها لأوروبا، التى تسعى للاستغناء عن النفط والغاز من روسيا.
وتبلغ احتياطيات «إينى» فى مصر 167 مليون برميل من السوائل، و3.881 مليار قدم مكعبة من الغاز.
وبنهاية 2022، بلغ عدد آبار النفط التى تعمل بها «إينى» 1253 بئراً، بينهاً 533.5 بئر خالصة لها، فيما تبلغ حقول الغاز 145 بئراً، بينها 44.7 بئر لها، وذلك فى 55 امتيازاً لها.
وقالت الشركة المُشغلة لحقل ظُهر، إنها استثمرت نحو 6 مليارات دولار فى الحقل بنهاية 2022، بينها 373.9 مليون دولار خلال العام الماضى مُنفرداً، وإن احتياطياتها من الحقل تبلغ نحو 650 مليون برميل مكافئ.
وكشفت شركة «أباتشى الأمريكى» عزمها استثمار 1.4 مليار دولار فى مصر، خلال العام المقبل، لاستكشاف وحفر الآبار.
وبنهاية يونيو الماضى، بلغ إجمالى أصول الشركة فى مصر 3.365 مليار دولار، مقابل 3.107 مليار دولار، وارتفعت معدلات إنتاج الشركة من النفط والغاز 226.9 مليون برميل مكافئ يومياً.
وتعتزم«بريتيش بتروليوم» استثمار 3.5 مليار دولار، بمجالات البحث والاستكشاف والتنمية فى البلاد، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بخلاف عزمها حفر 4 آبار جديدة، خلال الربع الأخير من العام الحالى، وفق بيان لوزارة البترول.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة البريطانية، برنارد لونى، إنَّ تلك الاستثمارات مرشحة للتضاعف حال النجاح فى تحقيق اكتشافات جديدة، وإن الشركة تمضى قُدماً لتطوير استثماراتها فى مصر، والتوسع فى تطوير موارد الغاز الطبيعى.
وبحسب التقرير السنوى للشركة، فإنها تنتج نحو 60% من الغاز المصرى بنهاية 2022، بمعدل إنتاج 1.272 مليار قدم مكعبة، بخلاف 28 ألف برميل يومياً نفط خام.
ولم يشهد القطاع صافى تدفق للداخل منذ العام المالى 2019-2020، حين بلغ صافى التدفقات وقتها 1.1 مليار دولار، لكنه استقبل استثمارات أجنبية بقيمة 13 مليار دولار منذ يونيو 2013 وحتى نهاية مارس الماضى، بينها 12.8 مليار دولار صافى تدفق للداخل بعد تحرير سعر الصرف فى العام المالى 2016- 2017 وحتى 2018- 2019.
ورغم أن استثمارات القطاع لم تتعاف بعد منذ الجائحة، وما أعقبها من أزمة اقتصادية؛ بسبب الحرب التى أدت لأزمة عملة وقيدت قدرة الشركات على الوصول للعملات الأجنبية، لكن الربع الأول من العام الحالى شهد انخفاض صافى تدفق الاستثمارات الأجنبية للخارج إلى نحو 67.5 مليون دولار، مقابل 565 مليون دولار فى الربع نفسه من العام الماضى.