قال الرئيس إلهام علييف إن أذربيجان قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في مضاعفة صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، على الرغم من أن بلاده لم تتلقَ بعد صفقات المبيعات طويلة الأجل التي تحتاجها لاستثمار المليارات في سبيل تعزيز الإنتاج.
جاءت تصريحات علييف، خلال افتتاح خط أنابيب بطول 170 كيلومتراً (106 أميال) يربط مدينة نيس الصربية بضواحي صوفيا عاصمة بلغاريا، والتي قال فيها إن صادرات الغاز من أذربيجان المطلة على بحر قزوين، إلى أوروبا سترتفع إلى 12 مليار متر مكعب هذا العام، من 8 مليارات متر مكعب في 2021، مما يظهر أن أذربيجان “تمضي بثقة نحو تحقيق هدف” مضاعفة الإمدادات بحلول 2027.
اتفقت أذربيجان، التي بدأت بيع الغاز إلى أوروبا في عام 2020، مع المفوضية الأوروبية في العام الماضي على زيادة حجم صادراتها إلى 20 مليار متر مكعب على مدى السنوات الخمس المقبلة.
يأتي ذلك بعد أن تلقت عروضاً من أكثر من 10 دول أوروبية للحصول على الغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، لكن المناقشات لم تكن حاسمة، حسبما ذكرت “بلومبرغ” نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.
رفض وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شهبازوف يوم الخميس التعليق عندما سُئل عن التقدم المحرز في المحادثات مع المشترين الأوروبيين.
حصص شحنات الغاز
قال علييف في تصريحات بثتها وكالة أنباء “أزارتاك” الرسمية، إن صربيا ستكون الدولة الأوروبية السابعة التي تحصل على الغاز الأذربيجاني.
ووافقت شركة الطاقة الحكومية “سوكار” (Socar) في نوفمبر الماضي، على تصدير ما يصل إلى 400 مليون متر مكعب من الغاز إلى صربيا العام المقبل.
ذكر علييف أن الصادرات إلى بلغاريا ستزيد إلى ما يقرب من مليار متر مكعب هذا العام، من 500 مليون متر مكعب في 2022، و270 مليون متر مكعب في 2021.
يتردد المشترون الأوروبيون في الالتزام بالوقود الأحفوري لعقود قادمة، كما يمكن أن تتدفق خيارات أخرى، مثل الغاز الطبيعي المسال الإضافي من الموردين بما في ذلك قطر والولايات المتحدة، في السنوات القليلة المقبلة.
على عكس خطوط الأنابيب الدائمة، فإن معظم البنية التحتية الجديدة للغاز الطبيعي المُسال تشتمل على محطات عائمة، والتي يمكن فصلها ونقلها إلى مكان آخر عندما يتغير الطلب.