تجاوزت واردات الغاز الاسرائيلي إلى مصر حاجز مليار قدم مكعب يومياً للمرة الأولى منذ استئنافها مطلع الشهر الماضي، بحسب تصريح مسؤول حكومي لـ”الشرق”.
تعتمد مصر على الصادرات الإسرائيلية لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يومياً.
وهبطت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بشكل حاد في أكتوبر الماضي مع وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار، عقب اندلاع الحرب في غزة، لتسجل نحو 350 مليون قدم مكعب يومياً، بعد أن كانت تتجاوز 900 مليون قبل توقف إنتاج الحقل في الثامن من أكتوبر.
المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه كون المعلومات غير علنية، أضاف: “نحصل منذ بداية الأسبوع الجاري على كميات من الغاز تتجاوز مليار قدم مكعب يومياً من الحقول الاسرائيلية، مقابل 850 مليون قدم مكعب يومياً كمتوسط خلال الشهر الماضي”.
ونقلت شبكة “سي إن بي سي” عن وزارة الطاقة الإسرائيلية الخميس أن الشركاء في حقل تمار البحري يمكنهم تصدير ما يصل إلى 500 مليون متر مكعب إضافية من الغاز سنوياً إلى مصر.
وكان مسؤول مصري صرح لـ”الشرق” سابقاً أن متوسط الاستيراد اليومي للغاز من إسرائيل في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ 837 مليون قدم مكعب يومياً، مقارنةً بـ575 مليوناً للفترة المماثلة من العام الماضي.
وبينما ارتفع إجمالي واردات مصر من الغاز الإسرائيلي حتى نهاية سبتمبر إلى 236.6 مليار قدم مكعب، تستهدف القاهرة أن تصل هذه الكمية إلى 290 مليار قدم مكعب بنهاية العام، أي بزيادة 38% عن العام الماضي.
وفقاً لوزير البترول المصري طارق الملا بتصريحات لـ”الشرق” في أكتوبر، بلغت صادرات الغاز المسال المصري نحو 3 ملايين طن خلال النصف الأول من العام، متوقعاً ألاّ تقل كميات التصدير في النصف الأول من 2024 عما تحقق في 2023.
بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركتي “نوبل إنرجي” -التي استحوذت عليها “شيفرون” في 2020- وشركة “ديليك دريلينغ” من جانب، وشركة “دولفينوس القابضة” المصرية من جانب آخر.