12% من النفط المنقول بحرًا يمر بالبحر الأحمر

شكل إجمالى شحنات النفط عبر قناة السويس، وخط أنابيب سوميد، ومضيق باب المندب، نحو 12% من إجمالى النفط المتداول بحراً فى النصف الأول من عام 2023، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، كما شكلت شحنات الغاز الطبيعى المسال خلال نفس الفترة نحو 8% من تجارة الغاز الطبيعى المسال العالمية.

وتربط قناة السويس وخط أنابيب سوميد البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وينقل خط أنابيب سوميد النفط الخام شمالا عبر مصر وتبلغ طاقته 2.5 مليون برميل يوميا، ويربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب.

تواجه تلك الطرق تهديدات بعدما انخرط الحوثيين فى اليمن فى الحرب الدائرة فى قطاع غزة، من خلال استهدافهم للسفن التى تمر من مضيق باب المندب متوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما أثار قلق العالم بشأن مستقبل حركة النفط والطاقة التجارة العالمية من جهة ومدى تأثر قناة السويس من جهة أخرى.

وأطلق الحوثيون هجماتهم ضد إسرائيل منذ 19 أكتوبر، ثم سيطروا على سفينة تجارية فى البحر الأحمر، واحتجزوا 25 من أفرادها، كما هاجموا عددا من السفن التجارية.

وتمر معظم صادرات النفط والغاز الطبيعى من الخليج العربى إلى أوروبا وأمريكا الشمالية عبر مسارات ضيقة ذات اشتراطات معينة، ومن بين تلك المسارات قناة السويس وخط أنابيب سوميد وكل من باب المندب ومضيق هرمز.

وانخفضت تدفقات النفط المتجهة شمالًا نحو أوروبا عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد بين عامى 2018 و2020، وأدى تجديد العقوبات الأمريكية على إيران إلى خفض جميع الصادرات من إيران، بما فى ذلك الصادرات عبر قناة السويس.

وتحركت كميات أقل من النفط الخام والمنتجات النفطية من منتجى الشرق الأوسط عبر قناة السويس لأن أوروبا استوردت كميات أقل من النفط من الشرق الأوسط وأكثر من الولايات المتحدة.

وأدت جائحة كوفيد-19 إلى انخفاض التدفقات عبر قناة السويس بشكل أكبر بسبب تباطؤ الطلب العالمى على النفط، لكن حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، زاد تدفق النفط الخام المتجه شمالا عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد بأكثر من 60% خلال النصف الأول من عام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، مع ارتفاع الطلب فى أوروبا والولايات المتحدة من أدنى مستوياته بسبب الوباء،

كما أدت العقوبات الغربية على النفط الروسي، والتى بدأت فى أوائل عام 2022، إلى تغيير أنماط التجارة العالمية، مما دفع أوروبا إلى استيراد المزيد من النفط من الشرق الأوسط عبر قناة السويس وخط أنابيب سوميد وكمية أقل من روسيا.

وارتفعت الشحنات المتجهة جنوبا عبر قناة السويس بشكل كبير بين عامى 2021 و2023، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العقوبات الغربية على صادرات النفط الروسية.

وارتفعت تدفقات الغاز الطبيعى المسال عبر قناة السويس فى كلا الاتجاهين لذروتها خلال عامى 2021 و2022 بمعدل 4.5 مليار قدم مكعب يوميا قبل أن ينخفض إلى 4.1 مليار قدم مكعب يوميًا فى النصف الأول من 2023.

وتضاعفت تدفقات الغاز الطبيعى المسال المتجهة جنوبا بأكثر من الضعف فى الفترة من 2020 إلى 2021، مدفوعة بشكل رئيسى بنمو الصادرات من الولايات المتحدة ومصر المتجهة إلى آسيا.

وفى عام 2022 والنصف الأول من عام 2023، انخفضت أحجام الغاز الطبيعى المسال المتجهة جنوبًا عبر قناة السويس، حيث فضلت صادرات الغاز الطبيعى المسال الأمريكية والمصرية الوجهات الأوروبية على الأسواق الآسيوية، لتحل محل بعض صادرات الغاز الطبيعى التى أرسلتها روسيا تاريخيًا إلى أوروبا.

شاهد أيضاً

وزير البترول يبحث شركة انرجيان اليونانية فرص التعاون في مجال الطاقة

التقي المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، ماثيوس ريجاس الرئيس التنفيذي لشركة انرجيان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *