أسعار الأرز تعاود الارتفاع من جديد

عاودت أسعار الأرز الشعير إلى الارتفاع مجددا خلال تعاملات اليوم الأحد، بنحو 400 جنيه للطن، والذى وصل سعره إلى 19900 جنيه، مقابل 19500 جنيه أمس، وفقا لمتعاملين بالسوق المحلية.

كانت أسعار شعير الأرز قد شهدت انخفاضات متتالية خلال الأسبوع الماضى، حتى سجل سعر الطن 19.5 ألف جنيه، هبوطا من 20800 جنيه،

وأوضح مصطفى السلطيسى، نائب رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن الأرز أكثر السلع الاستراتيجية توافرا بالسوق المحلية، وأقل السلع سعرا، و«لكن التدخلات الحكومية ستتسبب فى حدوث أزمة بالسوق قبل شهر رمضان المقبل».

وتابع السلطيسى أن هناك فائضا فى الأرز الأبيض خلال العام الجارى بنحو 700 ألف طن، بسبب زيادة المساحات المزروعة فى الموسم المنتهى فى نوفمبر الماضى، وهو ما يمنح السوق المحلية نوعا من الاستقرار فى الأسعار، واتجاها هبوطيا وفقا لآليات العرض والطلب.

وتابع أن أسعار الأرز انخفضت بالفعل مقارنة بالعام الماضى، حيث كان سعر الطن الشعير يتراوح بين 22 و25 ألف جنيه، ويصل سعر الأرز الأبيض إلى 38 ألف جنيه للطن، بينما يتراوح سعر الأرز الأبيض حاليا بين 28 و31 ألف جنيه للطن، وفقا لقوله.

وأضاف أن أسعار السلعة الاستراتيجية كانت متجهة نحو الأسفل طوال تعاملات الأسبوع الماضى، حتى شنت الحكومة بعض الحملات التموينية على بعض التجار، ما أدى إلى ارتفاع السعر مرة أخرى، وفق قوله.

وأشار إلى أن تلك الحملات لا تستهدف محتكرى السلع أو كبار التجار، بينما تستهدف تجار ومضارب، لا يملكون من السلعة سوى كميات قليلة جدا، لافتا إلى أن تلك الحملات تتسبب فى النهاية إلى حالة من الفزع والهلع بين التجار ويعزفون عن التداول بالأرز، ويتم حجب السلعة الأساسية بعيدا عن الأسواق المحلية خوفا من مصادرتها.

وتابع: «إذا تم ترك سلعة الأرز لآيات العرض والطلب فقط سينخفض سعرها بنسبة كبيرة بسبب زيادة الكميات المعروضة»، لافتا إلى أنه لا يوجد قوة تستطيع التحكم بالسوق سوى قوة العرض والطلب، وأى تدخلات أخرى قد تأتى بنتائج عكسية، على حد تعبيره.

وبلغت المساحات المزروعة أرز فى الموسم الماضى 1.6 مليون فدان، مقارنة بـ1.1 مليون فدان الموسم السابق له، وفقا لحسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين.