قدم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، شرحا لمشروع تطوير مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، بالتعاون مع حكومة الإمارات، قائلا إنه أضخم مشروع استثمار مباشر في مصر، ويتضمن تنمية متكاملة عمرانية وسياحية، لخلق مدينة عالمية على البحر المتوسط، تستقطب 8 ملايين سائح إضافي على الأقل.
وأضاف مدبولي في مؤتمر صحفي عقب توقيع اتفاقية مشروع تطوير رأس الحكمة، ببين حكومتي مصر والإمارات، اليوم الجمعة، أن المشروع سيكون على مساحة 40 ألفا و600 فدان (170 مليون متر مربع) لإنشاء أحياء سكنية لكل المستويات وفنادق عالمية على أعلى مستوى ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة وخدمات عمرانية مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمباني الإدارية والخدمية، ومنطقة حرة خدمية خاصة تتضمن صناعية تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجيستية، وحي مركزي للمال والأعمال لاستقطاب شركات عالمية، بالإضافة إلى مارينا دولية لليخوت والسفن السياحية.
مخطط متكامل للساحل الشمالي
وأوضح أن خطط الدولة كانت تشير إلى منطقة الساحل الشمالي باعتبارها المنطقة الواعدة الأولى التي تستطيع استيعاب القدر الأكبر من النمو السكاني لمصر، وتدشين مجتمعات عمرانية متكاملة وليست منتجعات سياحية.
ولفت إلى أن مخطط الدولة يشمل تطوير مدن العملين ورأس الحكمة وسيدي براني والنجيلة وجرجوب، بالإضافة إلى تنمية مطروح والسلوم، مشيرا إلى أن الدولة في هذا الإطار جعلت الطريق الساحلي الدولي 10 حارات مرورية في كل اتجاه، لاستيعاب التنمية المستقبلية في هذه المنطقة.
– مطار دولي جنوب رأس الحكمة
وذكر أنه خارج أرض المشروع سيتم تطوير مطار دولي جنوب المدنية، وسيتم تخصيص أرض لوزارة الطيران المصرية، وسيكون للدولة حصة من موارد هذا المطار.
وعن أرباح المشروع، قال إن الدولة المصرية لها جزء من الأرباح على مدار المشروع، كما أنها تتضمن تلقي الدولة 35 مليار دولار خلال شهرين، تتلقى الدفعة الأولى 15 مليار دولار خلال الأسبوع الأول.
– 150 مليار دولار
وأكد أن الجانب الإماراتي يخطط لضخ 150 مليار دولار؛ على مدار مدة تنفيذ مشروع تطوير رأس الحكمة، وستساعد هذه الأموال في حل الأزمة الاقتصادية.
وشدد على أن آلية تنفيذ المشروع، هي الآلية التي اتبعتها الحكومة مع جميع المطورين العقاريين وحققت نجاحا، ولكنها كانت على مستوى كمبوند سكني، بينما هذه مدينة متكاملة، موضحا أن هذه الآلية تخصيص أرض مقابل عائد مالي، ثم الاستفادة بجزء من أرباح المشروع.