قال محمد الأتربي، رئيس بنك مصر، إن المؤسسات الأجنبية باعت 25 مليون دولار خلال ساعة واحدة، وذلك على خلفية القرارات الصادرة عن البنك المركزي بتحديد سعر صرف الجنيه وفق آليات السوق، إلى جانب تطبيق زيادة قوية على أسعار الفائدة بنحو 6% دفعة واحدة.
وأكد خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، صباح الأربعاء، أن البنوك ستبدأ في تلبية طلبات العملاء؛ المصانع والشركات، من الدولار بالتوازي مع تحرير سعر الصرف واختفاء السوق الموازي.
وتوقع اختفاء السوق الموازي في القريب العاجل، معتبرًا أن بيع الدولار اليوم فرصة؛ لأن سعره قد ينخفض مرة أخرى بعد فترة من انتقال الحصيلة الموجودة في السوق إلى البنوك.
وتطرق بالحديث إلى الشهادة التي طرحها البنك اليوم، لمدة 3 سنوات متناقضة، موضحًا أنها بسعر سنوي 30% للسنة الأولى، و25% للسنة الثانية، و20% للسنة الثالثة.
وأوضح أن البنك طرح الشهادة بفائدة متناقصة 5% كل عام؛ بسبب توقعاته بانخفاض التضخم في الفترة المقبلة، قائلًا إن البنك يتوقع زيادة الإقبال على بيع الدولار في الأيام المقبلة.
وقرر البنك المركزي في اجتماع استثنائي عقد صباح اليوم، السماح بتحديد سعر صرف الجنيه وفق آليات السوق، إلى جانب تطبيق زيادة قوية على أسعار الفائدة بنحو 6% دفعة واحدة، ليصل سعري الإيداع والإقراض لمدة ليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية إلى 27.25%، 28.25% و27.75% على الترتيب، فضلا عن رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.
وذكر البنك المركزي اليوم، أنّ توحيد سعر الصرف يأتي في إطار حرصه على تحقيق الدور المنوط به بحماية متطلبات التنمية المستدامة والمساهمة في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.
وأوضح أنّ الإسراع بعملية التقييد النقدي تهدف إلى تعجيل وصول التضخم إلى مساره النزولي وضمان انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم، والوصول بمعدلات العائد الحقيقية على الجنيه إلى مستويات موجبة.