قرر أكبر بنكين حكوميين في مصر طرح شهادات ادخار لمدة 3 سنوات بعائد قياسي 30% سنوياً للعام الأول و25% للعام الثاني و20% للعام الثالث، بعد دقائق من رفع البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء لكبح جماح التضخم.
أضاف البنك الأهلي في بيان صحفي، إنه قرر تعديل سعر العائد على البلاتينية المتناقصة 3 سنوات بدورية صرف العائد شهرياً لتصبح بسعر سنوى 26٪ للعام الأول و 22٪ للعام الثاني و 18٪ للعام الثالثة للإصدارات الجديدة من اليوم الأربعاء.
زاد بذلك البنك المركزي أسعار الفائدة بإجمالي 1900 نقطة منذ مارس 2022 عندما بدأ في تخفيض سعر صرف الجنيه من مستوى 15.7 جنيه للدولار.
هاني جنينة ،كبير الاقتصاديين في “كايرو كابيتال” قال لـ”الشرق” في وقت سابق من اليوم إن تحريك أسعار الفائدة الجديدة يعني” أننا قد نرى طرح شهادات استثمار جديدة من قبل ذراعي البنك المركزي بفائدة قد تصل إلى 35% لكن قد يتم ربطها هذه المرة ببميزات أي التنازل عن الدولار مقابل الحصول على تلك الفائدة”.
تحريك العملة
سمح البنك المركزي المصري بتخفيض سعر صرف الجنيه المصري لأول مرة منذ أكثر من 14 شهرا مقابل الدولار الأمريكي، وعقب الخطوة المفاجئة برفع أسعار الفائدة بنحو 600 نقطة.
بلغ سعر صرف الدولار 45 جنيه بحلول الساعة 10.30 بتوقيت القاهرة، وفق بيانات البنك التجاري الدولي أكبر بنوك القطاع الخاص في الدولة ما يمثل تراجعاً بنسبة بنسبة 46%. وتشير بيانات بنوك خاصة أخرى إلى تراوح سعر صرف الدولار بين 40 و42 جنيهاً.
هذا هو أول تراجع رسمي للعملة المحلية في مصر منذ يناير 2023 ، كان البنك المركزي المصري سمح بتخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، مما أدى إلى خسارة نصف قيمته مقابل الدولار. ورغم أن السعر الرسمي للجنيه استقر عند نحو 30.9 جنيه للدولار منذ مارس وحتى صباح اليوم قبل تحريكه، لكن يتم تداوله بين 45 و50 جنيهاً في السوق السوداء حتى الليلة الماضية.