ارتفعت كمية الغاز المصاحب لإنتاج النفط المحترقة في كل أنحاء العالم بنحو 9 مليارات لتصل إلى 148 مليار متر مكعب خلال العام الماضي وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2019 وأدت هذه الزيادة إلى ضخ 23 مليون طن إضافية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، وفق لتقرير سنوي لتتبع حرق الغاز، يصدره البنك الدولي.
وينتج الغاز المصاحب عند استخراج النفط من الحقول، ويعد حرق الغاز أقل تكلفة من استغلاله.
وقال ديميتريوس باباثاناسيو، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للطاقة بالبنك، إنه لا يزال الملايين من الناس يفتقرون للوصول للطاقة الأساسية، في حين يستمر حرق كميات هائلة من الغاز الطبيعي كل عام، واستخدام هذا الغاز المهدر يمكن أن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويضاعف كمية الكهرباء المتولدة.
وبحسب تقرير البنك فإن كمية الغاز الطبيعي التي حرقها العالم خلال العام الماضي، تكفي لتوليد نحو 1800 تيراواط/ساعة من الطاقة، أي ما يقارب من ثلثي صافي توليد الكهرباء محليًا في الاتحاد الأوروبي.
ويؤدي حرق الغاز الطبيعي إلى إطلاق ملوثات ضارة، بما في ذلك الكربون الأسود وغاز الميثان غير المحترق، مما يساهم في تغير المناخ ويشكل مخاطر على الكوكب، ومن شأن القضاء على حرق الغاز أن يحول دون إطلاق ما لا يقل عن 381 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سنويا.
ويقوم منتجو النفط والغاز الطبيعي ومشغلو المرافق بحرق الغاز الطبيعي استجابة لحالات الطوارئ، أو اختبارات السلامة، أو الصيانة والإصلاحات، أو قيود البنية التحتية، مثلًا عندما تكون سعة خطوط الأنابيب محدودة ولا يمكن تخزينه اقتصاديًا.