وكالات – خلص مسح لرويترز اليوم الاثنين، إلى أن إنتاج أوبك النفطي في يناير لم يصل مرة أخرى إلى حد الزيادة المقررة بموجب اتفاق مع الحلفاء مما يسلط الضوء على الصعوبة التي يواجهها بعض المنتجين لضخ المزيد من الخام حتى مع وصول أسعار النفط لأعلى مستوى لها منذ سبع سنوات.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 28.01 مليون برميل يوميا في يناير بزيادة 210 آلاف برميل يوميا عن الشهر السابق لكن أقل من الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق الإمدادات، والتي تبلغ 254 ألف برميل يوميا.
وتعمل أوبك وحلفاؤها، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، تدريجيا على تقليص تخفيضات الإنتاج التي طبقتها عام 2020 مع تعافي الطلب بعد تجاوزه أسوأ تبعات جائحة كورونا.
ووجد المسح أنه مع انخفاض الإنتاج عن الزيادة المخطط لها، زاد التزام أوبك بالتخفيضات التي تعهدت بها إلى 132% في يناير، ارتفاعا من 127% في الشهر السابق.
جاءت أكبر زيادة في يناير من السعودية، أكبر منتج في أوبك، والتي عززت الإنتاج إلى حد بعيد مثلما وعدت بما يتماشى مع الاتفاق.
وأتت ثاني أكبر زيادة من نيجيريا التي عززت شحنات خام فوركادوس بعد رفع حالة القوة القاهرة.
وجاءت بعد ذلك الإمارات والكويت بضخ حصص أكبر من الخام في حين عززت فنزويلا، المستثناة من الاتفاق، من إنتاجها مع سعيها لوضع نهاية لتراجع الإنتاج المستمر منذ سنوات.
ووجد المسح أن الإنتاج انخفض أو لم يزد على أقل تقدير في أنجولا والكونجو وليبيا والعراق وإيران، لأسباب منها ضعف القدرة على إنتاج المزيد أو بسبب انقطاعات غير مخطط لها.
ووجد المسح أن الإنتاج في العراق انخفض، بينما استقر الإنتاج الإيراني في يناير، ولم تتمخض محادثات طال أمدها بشأن إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية عن اتفاق بعد، ومن شأن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن أن يسمح بزيادة صادرات النفط الإيرانية.
أداء النفط
ارتفعت أسعار خامات النفط 1٪ في جلسة اليوم 31 يناير مستقرة قرب أعلى مستوياتها في 7 سنوات.
ومن المتوقع أن تستمرّ أسعار النفط في اتجاهها المتصاعد هذا الأسبوع، في الوقت الذي تحافظ أوبك+ على السياسة الحالية للزيادة التدريجية للإنتاج، إذ ترى أن الطلب يتعافى على الرغم من مخاطر تداعيات الوباء والزيادات التي تلوح في الأفق في أسعار الفائدة.
وفي الوقت الذي تستعدّ واشنطن لفرض عقوبات جديدة على روسيا، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك بعد أن طالبت الولايات المتحدة باجتماع علني لمناقشة السلوك الذي تتبعه روسيا ضد أوكرانيا.
ترقب اجتماع أوبك+
تجتمع أوبك+ يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تلتزم بالخطط المتفق عليها مسبقا رغم ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات قرب 92 دولارا للبرميل.
وقال مندوب لدى أوبك+ لرويتر عن اجتماع يوم الأربعاء “لا أتوقع الابتعاد كثيرا عن الخطة”.
وأظهرت وثائق أوبك أن اتفاق أوبك + سمح بزيادة الأعضاء للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير، منها نحو 254 ألفا من الأعضاء العشرة في أوبك الذين يشاركون في الاتفاق.
ومن المتوقع أن تمضي أوبك+ قدما يوم الأربعاء في ضخ زيادة أخرى للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في مارس، رغم أن مصدرين في أوبك+ أبلغا رويترز بأن ارتفاع الأسعار قد يدفع المجموعة إلى التفكير في خطوات أخرى.