تتفاوض عملاقة الطاقة الفرنسية، توتال إنيرجيز، على الخروج من عمليات الغاز الطبيعي في فنزويلا، بعد أشهر فقط من إغلاق أعمالها النفطية في البلاد، حسب بلومبرج.
وفق الوكالة الأمريكية، فإن الشركة تنسحب من حصتها الأكبر في المشروع المشترك “واي بيرغاس” (YPergas) في ولاية جواريكو الوسطى، الذي ينتج نحو 50 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.
ويضيف التقرير: مجموعة الأسهم الخاصة “سوكري إنيرجي” (Sucre Energy)، التي لديها مكاتب في كاراكاس، دخلت في مباحثات لشراء حصة “توتال” الشهر الماضي.
وذكر التقرير أن الشركة القابضة للنفط والغاز سوكري، تحظى بدعم صناديق أوروبية وآسيوية متوسطة الحجم، وكانت تسعى إلى دخول قطاع الطاقة من خلال الاستحواذ على أصول زهيدة، وأفاد بأن الأسعار تراجعت في السنوات الخمس الماضية بعد مغادرة عمالقة النفط.
واشترت “سوكري” حصة نسبتها 70% في مشروع الغاز المشترك، غاز جواريكو، من إنبكس كورب، العام الماضي، بالإضافة إلى مشاركتها في مشروع “بيترو جواريكو” للنفط.
من شأن بيع حصة واي بيرغاز، الإشارة إلى انتهاء استثمارات “توتال” في فنزويلا التي تعمل فيها منذ التسعينيات، وأعادت كل من “توتال” و”إكوينور” (Equinor) النرويجية ترخيصا لمشروع الغاز الطبيعي البحري في شرق فنزويلا في ديسمبر.
وتابع التقرير: لم تنتج الشركات أي غاز في هذا الحقل، وهو جزء من منصة “ديلتانا” القريبة من الحدود البحرية مع ترينيداد وتوباغو، لكن القرار يمثّل كذلك خروج “إكوينور” من فنزويلا.
يعدّ “واي بيرغاس” مشروعا خاصا تمتلك “توتال” فيه حصة نسبتها 69.5%، تليها شركة “ريبسول” (Repsol) الإسبانية بنسبة 15%، ثم شركتين فنزويليتين.
وانسحب العديد من المستثمرين الأجانب من صناعة الطاقة الفنزويلية بعدما وجدوا أنفسهم في وضع صعب، نتيجة لعقود من سوء الإدارة وهجرة العقول، وعبء العقوبات الأمريكية مؤخرا.
وأدت قرارات “توتال” و”إكوينور” إلى إضعاف وجود شركات الطاقة الأوروبية الكبرى في قطاع الغاز الذي كان يُنظر إليه على أنه أمر حيوي لدفع البلاد لزيادة الصادرات، ولا تزال شركات النفط والغاز الأوروبية الأخرى مثل “ريبسول” و”إيني” (Eni) موجودة في البلاد.