اتفاق أمريكي أوروبي لتوريد الغاز وخطط للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنّ الاتحاد الأوروبي سيحصل على ما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة هذا العام، في جهد يستهدف تخلص أوروبا من اعتمادها على واردات الغاز الروسي.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فون دير لاين في بروكسل، إن التكتل سويزيد الواردات من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى 50 مليار متر مكعب في السنة على المدى الأطول.

وتابع: «الولايات المتحدة ترحب بالتزام الاتحاد الأوروبي لخفض اعتمادها على الغاز الروسي بشكل سريع، واتفقنا على خطة عمل مشتركة تجاه هذا الهدف، بينما نسرع تقدمنا نحو مستقبل مؤمن من الطاقة النظيفة».

من جانبها، صرحت دير لاين بأن الهدف على المدى الأبعد بزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى 50 مليار متر مكعب في العام سيحل محل ثلث واردات الغاز الروسي بالفعل القادمة لأوروبا.

وأضافت: «نحن على الطريق السليم الآن للتنويع بعيدا عن الغاز الروسي وباتجاه أصدقائنا وشركائنا، من موردين موثوق فيهم ويعتمد عليهم».

ولم يتضح بشكل مبدئي السعر الذي ستبيع به الولايات المتحدة غازها الطبيعي المسال للاتحاد الأوروبي، وتقول مصادر بالمفوضية إن السعر سيتحدد استنادا لأسعار التعاقدات القائمة.

وأعلنت ألمانيا، الجمعة، خطة للتخلص التدريجى من اعتمادها على النفط والفحم الروسي بنهاية عام 2022.

والتقت فون دير لاين ببايدن قبيل اليوم الثاني من قمة قادة الاتحاد الأوروبي المخصصة للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة.

وأسفرت مفاوضات شهدت جدالا عن دعم قادة الاتحاد الأوروبي لخطط المفوضية الأوروبية لإلزام الدول الأعضاء بإنشاء احتياطيات غاز إلزامية لتأمين إمدادات الطاقة لفصل الشتاء المقبل والتصدي ارتفاع التكاليف.

وقالت فون دير لاين إن الخطوة ستكون سياسة تأمينية للاتحاد الأوروبي ضد اضطرابات التوريد.

ويلزم اقتراح الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي الحكومات الأوروبية بتأمين أن تبلغ احتياطات الغاز 80% قبل حلول الأول من نوفمبر المقبل.

كما وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على عمليات شراء مشتركة طوعية للغاز والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين في محاولة لخفض الأسعار للمستهلكين في دولهم.

وقالت فون دير لاين: «إذا ما نظرنا لسوق الغاز، وسوق الغاز عبر الأنابيب، فإن 75% من سوق الغاز العالمي عبر الأنابيب هو السوق الأوروبية. لذا فإن لدينا قوة شرائية هائلة».

وأكملت: «أرحب بأننا سنستخدم الآن قوتنا التفاوضية الجماعية بدلا من المزايدة لكل دولة ودفع الأسعار للارتفاع، وكذلك سنقوم بتجميع طلبنا».

وترتفع أسعار الطاقة بالفعل في كل أنحاء القارة مع بداية العام، وتفاقم الوضع جراء الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات التالية التي تم فرضها على روسيا.

غير أنه ليس هناك سقف للأسعار بالنسبة للغاز والكهرباء، بينما كانت ألمانيا وهولندا من بين الدول التي تعارض إحداث تدخل كبير في السوق.

وسعى قادة الدول السبع والعشرين بالاتحاد الأوروبي لإيجاد حل وسط بعد ضغوط كبيرة لوضع سقف للأسعار من جانب إسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان.

وتتخوف هذه المجموعة التي تعارض التدخل من أن يبيع الموردون الطاقة في أماكن أخرى إذا ما كانت الأسعار متدنية للغاية.

وأضافت فون دير لاين إن المفوضية الأوروبية ستقدم خيارات لحساب أسعار الطاقة في مايو المقبل.

شاهد أيضاً

رئيس إيجاس: اجراء عمليات جدولة للمصانع المتعثرة

قال المهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إنه بخصوص حوافز الصناعة فقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *