النفط يرتفع مع تعثر المحادثات النووية الإيرانية ومخاوف تعطل الإمدادات

واصلت العقود الآجلة للنفط مكاسبها فى تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تخطط الولايات المتحدة وأوروبا لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب جرائم الحرب المزعومة التى ارتكبتها القوات الروسية فى أوكرانيا، ما زاد المخاوف بشأن تعطل الإمدادات، مع تعثر المحادثات النووية الإيرانية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.20 دولار ما يعادل 1.1% لتصل إلى 108.73 دولار للبرميل، فى حين ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت الأمريكى 1.25 دولار ما يعادل 1.2% عند 104.53 دولار للبرميل.

وارتفع كلا العقدين لفترة وجيزة بما يتجاوز 2 دولار للبرميل فى الجلسات الآسيوية المبكرة بعد أن قال وزير الصناعة اليابانى “كويتشى هاجيودا” إن وكالة الطاقة الدولية لا تزال تضع تفاصيل لجولة ثانية من إصدارات النفط المنسقة.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام العالمى بما يتجاوز 3% يوم الاثنين بسبب التهديد بفرض مزيد من العقوبات على روسيا جراء قتل المدنيين فى أوكرانيا وبعد توقف مؤقت فى فيينا بشأن محادثات إحياء الاتفاق النووى الإيرانى، الذى قد يطرح المزيد من البراميل الإيرانية فى السوق، كما اتهمت إيران الولايات المتحدة بالتسبب فى وقف المحادثات.

وقالت تينا تينج، محللة الأسواق فى سى إم سى ماركيت، فى إشارة إلى إصدار النفط المنسق من قبل الدول المستهلكة: “قد يحافظ التوتر الجيوسياسى على ارتفاع أسعار النفط فى الأيام المقبلة، رغم الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وقد تستمر أسعار النفط فى الزخم الصعودى على المدى الطويل، بسبب نقص الإمدادات والإقبال على طلبات التحوط لمواجهة معدلات التضخم المرتفع”.

وقدرت شركة الاستشارات “وود ماكنزى”، يوم الاثنين، أن أعضاء الاتحاد الأوروبى والاقتصادات المتقدمة بما فى ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، بإمكانهم “مقايضة” نحو 650 ألف برميل يوميًا من النفط الخام الروسى بدرجات وأحجام مماثلة، وستأتى هذه الخطوة فى المقام الأول من أحجام الشرق الأوسط التى يتم شراؤها عادة من الصين والهند.

واشترت شركة بتروكيماويات ومصفاة مانجلور، التى تديرها الدولة فى الهند مليون برميل من الأورال الروسية للتحميل فى مايو المقبل، فى خطوة نادرة مدفوعة بالخصم الحاد المقدم.

وقال أليكس صن، المستشار الإدارى لشركة وود ماكنزى: “ستعيد تجارة النفط الخام العالمية التوازن من خلال تبادل النفط بين الاقتصادات المتقدمة التى تخضع للعقوبات الذاتية والأسواق النامية”، حيث أشار إلى أن الخصم الكبير لبراميل الأورال الروسية قد خلق فرصة شراء للصين لملء الاحتياطيات الاستراتيجية المتراجعة.