petro-mining نعمل اليوم بلغة المستقبل
قال الدكتور أحمد هيكل، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة للتعاملات المالية، إن الصين كانت ملاذا للعالم أجمع من أجل التصنيع؛ بسبب انخفاض تكلفة الإنتاج والشحن والعمالة؛ وهذا استمر لفترة؛ ما أدى لارتفاع مستوى المعيشة داخل البلاد ولكن في ظل ثبات الرواتب؛ ما أدى تدريجيا لخروج الصناعات غير القادرة على المنافسة.
وأضاف خلال لقائه بالإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر» مساء الثلاثاء، أن الصين هبطت في إنتاج الغزل والنسيج وحلّ محلها بنجلاديش ومصر وغيرها من الدول، مستكملا: «ما سبق؛ بجانب انخفاض مستوى الإنتاج العالمي، وقلة الاستثمار في البترول والطاقة، مع أزمة كورونا.. كل ذلك أدى إلى تفاقم الوضع».
وأوضح أن العالم يعاني الآن مما أسماه «موت سلاسل الإنتاج»؛ مستكملا: «في شركتي، نستورد الألمونيوم من 3 شركات أحدهم في ألمانيا، والأخرى بالصين، ولكنهما توقفا عن العمل بسبب زيادة أسعار الطاقة، وأزمة كوفيد».
واستكمالا في هذا الملف، أشار إلى أن شركة المصرية للتكرير، كانت بحاجة لـ«مبادل حراري» وزنه 17 طنًا يتم جلبه من رومانيا، متابعًا: «أضطررنا إلى تأجير طائرة لجلب هذا الجهاز، بتكلفة مالية باهظة، وهذا ناتج عن تأخر الإمداد.. وهذا ينعكس على سلاسل الإنتاج في النهاية».
وفي تعبير عن فداحة التأثر الاقتصادي، قال الخبير الاقتصادي: «العالم كله يشهد تكدسات في الموانئ؛ وهذا يؤثر على الإنتاج أيضًا»، مؤكدًا أن الأزمة بات في زيادة أسعار السلع المتوفرة، أو صعوبة إنتاج السلع من الأساس.
وعن الحرب الروسية-الأوكرانية أوضح أنها أشبه بـ«القشة التي قصمت ظهر العالم»، متابعًا: «العالم بات أشبه بالأواني المستطرقة، ولابد من دفع ثمن تأثر أي دولة على الدول الأخرى».
