هناك خلط كبير في معني السعر العالمي للبنزين …والسعر العالمي له تصنيفات كثيرة ..فهناك ما يسمي بالاسعار فوب وهو أقل الاسعار بمعني أن البنزين داخل تنكات الناقلات البحرية في موانئ الشحن .. وتختلف الاسعار حسب المكان الجغرافي لميناء الشحن …..وهناك ما يسمي بالاسعار سي اند اف (C&F) والسعر يشمل تكلفة المنتج علاوة علي تكلفة النقل… بمعني سعر البنزين في ميناء التفريغ داخل تنكات المستورد ويختلف السعر حسب المكان الجغرافي للميناء..
أما أسعار البنزين المباع داخل محطات تموين السيارات في جميع بلدان العالم فتلك لا تسمي بالاسعار العالمية فلكل دولة سياسه سعرية خاصه بها واسعار المحطات في الدول المستوردة تشمل السعر سي إند اف شامل التأمين وتكاليف التخزين والتداول والنقل لمحطات التموين علاوة علي عمولة أصحاب المحطات والضرائب المحلية بمختلف أنواعها.
عالميا بمعني علي مستوي محطات التموين بدول العالم لا تفاوت كبير بين النوعيات المختلفة فيكون الفرق بين البنزين ٩٥ والبنزين ٩١ فقط ٦سنتات ويجب أن نلاحظ هناك المنافسة التسويقية …أما تكلفة أصناف البنزين الثلاث فالفروق لا تتناسب مع الفروق السعرية للبيع ..فمثلا تكلفة البنزين ٨٠ تقترب كثيرا من البنزين ٩٢ والفرق لا يزيد عن ٥٠- ٦٠ قرشا اعتمادا علي أسعار النافثا العالمية بينما الفرق السعري في المحطات يصل الي ٢,٧٥ جنيها وذات الحال بالنسبة للبنزين ٩٥ والبنزين ٩٢ ففرق التكلفة لا يزيد عن ٢٥ قرشا بينما الفرق السعري وصل اليوم الي ١,٥ جنية….واخشي علي انخفاض مبيعات البنزين ٩٥ في المستقبل نتيجة زيادة الفارق السعري وتوجه بعض مستخدميه للبنزين ٩٢.
أما نحن حينما نتكلم عن مصر فالسعر العالمي المرجعي في تلك الحالة هو السعر العالمي فوب موانئ ايطاليا نظرا لقربها الجغرافي لمصر المنشور بصفة يومية بالنشرات الدولية المعترف بها بمعني أنها لا تشمل تكاليف النقل البحري والتأمين والتخزين والتداول والنقل بالخطوط والسيارات الصهريجبة وعلاوة شركات التوزيع وأصحاب المحطات وخلافة من ضرائب …