كشفت بيانات صادرة عن هيئة البترول المصرية عن أن كمية الغاز المدفعة للشبكة القومية للغازات من استيراد الغاز الطبيعى من خلال خط الغاز البحرى من اسرائيل بلغت فى عام 2021 نحو 131.1 مليار قدم مكعب.
وتورد إسرائيل حاليا الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب شرق المتوسط الذي يمتد بين عسقلان والعريش، والذي تبلغ طاقته السنوية التقريبية 7 مليارات متر مكعب.
وبدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة في عام 2018، من خلال صفقة قياسية قيمتها 15 مليار دولار بين شركة نوبل إنرجي (التي استحوذت عليها شركة شيفرون في عام 2020) وديليك دريلينج، وشركة دولفينوس القابضة المصرية. وفي عام 2019، وافق الجانب الإسرائيلي على زيادة إمدادات الغاز الطبيعي لمصر بنسبة 34% إلى 85.3 مليار متر مكعب على مدى 15 عاما، مما رفع قيمة الاتفاقية إلى 19.5 مليار دولار.
كانت إسرائيل قد بدات فى مارس الماضى في تصدير كميات إضافية من الغاز الطبيعي إلى مصر من خلال عبر الجزء الأردني من خط أنابيب الغاز العربي، حسبما أعلنت شركة الطاقة الإسرائيلية نيوميد إنرجي (ديليك دريلينج سابقا) في بيان (بي دي إف) إلى بورصة تل أبيب. ومن المتوقع أن تصدر شركتا شيفرون ونيوميد إنرجي، اللتان تديران أكبر بئرين بحريين في إسرائيل، وهما حقلا تمار وليفايثان، ما بين 2.5 و3 مليار متر مكعب من الغاز هذا العام، حسبما أعلنته وزارة الطاقة الإسرائيلية الشهر الماضي عقب اتفاق كشفت عنه وزير الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار. وقالت الوزارة حينها إن هذا الرقم قد يرتفع ليصل إلى 4 مليارات متر مكعب في السنوات المقبلة.
هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها إسرائيل الغاز الطبيعي إلى مصر عبر خط الغاز العربي، الذي جرى تجديده في الأشهر الأخيرة كجزء من خطة لتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى لبنان – الذي يمر بأزمة اقتصادية طاحنة – عبر الأردن وسوريا.