خطة تحويل السيارات للغاز الطبيعى مستمرة رغم تراجع الإنتاج

تواصل الحكومة تنفيذ خطّتها لاستخدام الغاز الطبيعى كوقود انتقالى للسيارات، ضمن جهودها الرامية لتحقيق تنمية اقتصادية، خلال المرحلة المقبلة، رغم انخفاض إنتاج الغاز مؤخراً، والذى كان أحد أسباب انقطاعات الكهرباء.

ورفض المتحدث باسم وزارة البترول، التعليق على الأمر ونفى وجود أزمة فى قطاع الغاز.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، فى بيان له، نهاية يونيو الماضى، إنَّ التحول للغاز الطبيعى كوقود انتقالى يدعم جهود تحقيق التنمية الاقتصادية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومنذ بداية النشاط تم تحويل 500 ألف سيارة، فيما كان عدد السيارات قبل مطلع 2021 نحو 330 ألف سيارة.

وارتفع عدد محطات التموين إلى 927 محطة مقابل نحو 203 محطة فى 2021، وتستهدف الوزارة إقامة ما بين 100 و120 محطة العام الحالى.

وزاد المتوسط الشهرى لمبيعات الغاز الطبيعى المضغوط للسيارات من حوالى 73 مليون متر مكعب عام 2021 إلى حوالى 93 مليون متر مكعب عام 2022 بزيادة حوالى 27%، وارتفع إلى 109 ملايين متر مكعب بنهاية يناير الماضى.

وقالت دينا الوقاد، محللة اقتصادية فى شركة أسطول للأوراق المالية، إن تحويل السيارات للعمل بالغاز، يحقق وفراً للمستهلكين، فى ظل بيعه بسعر 4.5 جنيه للمتر.

أضافت أن الوزارة مستمرة فى خطتها؛ لأن الغاز ضرره البيئى أقل من البنزين.

وأطلقت مصر مبادرة مطلع 2021، تتيح لأصحاب المركبات المتقادمة التى مر عليها 20 عاماً إحلالها بأخرى حديثة تعمل بالوقود المزدوج، سواء كانت سيارات ملاكى أو أجرة وميكروباص، وتتكون من خطتين أساسيتين، الأولى تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، والثانية إحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعى.

وكانت المبادرة تستهدف تحويل 150 ألف مركبة خلال 3 سنوات، على أن يتم على تحويل ما بين 50 و75 ألف سيارة سنوياً.

وكان تمويل المبادرة أحد أهداف أول إصدار لمصر من سندات الباندا فى السوق اليابانى بقيمة 500 مليون دولار، بحسب مؤسسة نيبون للتأمين التى لعبت دور الضامن.

ورصدت «البورصة» فى جولة على من محطات الوقود توافر الغاز الطبيعى وعدم تأثرها بتراجع إنتاج الغاز خلال الفترة الأخيرة.

وبحسب قاعدة بيانات الطاقة المشتركة «جودى» تراجع إنتاج مصر من الغاز 9% خلال النصف الأول من العام الحالى، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وكان الإنتاج مُتراجعاً 4.8% خلال 2022 إذ سجل 67 مليار متر مكعب، بعدما كان قد وصل ذروته فى نهاية 2021، بعد الطفرة التى بدأت مع دخول حقل ظُهر للإنتاج فى 2017.

وبلغ إنتاج مصر من الغاز 60.8 مليار متر مكعب فى عام 2018، بزيادة حوالى 10 مليارات متر مكعب عن العام السابق له.