توقع خبراء ومؤسسات بحثية، أن تتأثر مصر بشكل محدود من خفض إسرائيل صادراتها من الغاز، بعد إعادة توجيهها عبر الأردن.
وقدرت وكالة ستاندرد آند بورز، أن الحرب فى غزة، وإغلاق حقل تمار للغاز القريب من القطاع سيؤديان إلى خفض الواردات المصرية يومياً من 800 مليون قدم مكعبة إلى 650 مليوناً، أى بما يعادل 19%.
قال أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إنه ليس لدينا مشكلة أو احتياج كبير للغاز الذى نستورده من إسرائيل بل سيكون لدينا الفترة القادمة فائض للتصدير.
وأضاف «كمال» لـ«البورصة»، أن التأثير إذا حدث سيكون طفيفاً، وأنه سيكون على محطات الإسالة؛ لأن الشبكة عليها إسرائيل الآن فقط، وسيقل فى المستقبل إذ تعاونا مع قبرص واليونان، لتصدرا من خلالنا عندما يبدأ إنتاجهما.
وتمتلك مصر وحدتين للإسالة؛ الأولى «إدكو» بطاقة 7.2 مليون طن سنوياً وتُشغلها شل، والأخرى فى دمياط وتشغلها «إينى» بطاقة 5 ملايين طن سنوياً.
وقال بنك بى إن بى باريبا الفرنسى، فى تقرير له، إنَّ مصر لم تُصدر أى شحنات من الغاز الطبيعى خلال أشهر الصيف الثلاثة؛ بسبب ذروة الاستهلاك الموسمى، وانخفاض إنتاج الغاز المحلى، رغم الزيادة الحادة فى استيراد الغاز الإسرائيلى إذ نمت الواردات 50% خلال أول 7 أشهر من العام الحالى.
وأضاف أن تراجع واردات الغاز الإسرائيلية 20%، يؤدى إلى تقليص آفاق تصدير الغاز الطبيعى المسال فى مصر لفترة غير محددة.
أضاف أنه بافتراض عودة الفائض القابل للتصدير من الغاز الطبيعى المسال فى الأشهر المقبلة، فمن المحتمل ألا تكون الأسعار فى السوق الأوروبى مرتفعة هذا الشتاء كما كانت فى عام 2022؛ بسبب مستوى المخزونات الأوروبية وارتفاع الواردات من الولايات المتحدة.
بحسب قاعدة بيانات الطاقة المشتركة «جودى»، تراجع إنتاج مصر من الغاز خلال أول 8 أشهر من العام الحالى 10%، لتصل إلى 40.5 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، مقابل 45 مليار متر مكعب خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
وتوقع وزير البترول طارق الملا، فى تصريحات تليفزيونية، تراجع صادرات الغاز الطبيعى المسال إلى 4 ملايين طن من 8 ملايين طن المسجلة فى العام الماضى.
وأضاف أن مصر صدرت نحو 3 ملايين طن من الغاز الطبيعى المسال خلال النصف الأول من العام.
وصرحت شركة«ريستاد إنرجى» الاستشارية، فى مذكرة، بأن مصر صدرت 3.7 مليون طن من الغاز الطبيعى المسال من أكتوبر 2022 إلى يناير 2023، وأن مصر تستورد نحو 7 مليارات قدم مكعبة سنوياً من الغاز الطبيعى من حقلى الغاز تمار وليفياثان الإسرائيليين.