رغم المخاوف من إمكانية قطع شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا في خضم مواجهة بشأن العقوبات الأوروبية والمطالب بسداد المدفوعات بالروبل، قالت شركة الغاز الروسية «جازبروم»، إنَّ خطوط الأنابيب مازالت تضخ الغاز باتجاه الغرب.
وقال سيرجي كوبريانوف المتحدث باسم جازبروم، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء إنترفاكس الروسية، إنه تم ضخ 104.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا يوم الجمعة، علمًا بأنها الكمية القصوى اليومية المسموح به بموجب العقود الحالية.
وهذا يعني أن الغاز لايزال يتدفق عبر الأراضي الأوكرانية، رغم الغزو الروسي المستمر للبلاد والذي بدأ في فبراير الماضي، بسبب حديث روسيا عن وجود ما تسميها «إبادة جماعية ضد العرقية الروسية في البلاد».
وهذا يعني أيضا استمرار الشحنات، رغم تهديدات الكرملين بوقف التدفق في حال عدم سداد مدفوعات الغاز بالروبل.
وتسببت العقوبات الغربية الناتجة عن الغزو في الإضرار بالاقتصاد الروسي، وأدت إلى خسارة قيمة الروبل، وسوف يساعد إرغام الشركات على السداد بالروبل على تعزيز العملة الروسية، لكن الغرب عارض المطلب.
ودخل مقترح جديد يسمح بالسداد بالدولار أو الروبل لمصرف روسيا حيز التنفيذ يوم الجمعة، ولكنه من غير الواضح ما إذا كان المشترون الغربيون هم الذين فتحوا مثل هذه الحسابات.
وفي وقت لاحق، أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة، تخليها عن فرعها الألماني “جازبروم جرمانيا”، في خطوة أثارت دهشة المحللين.
وذكرت المجموعة الروسية العملاقة عبر تطبيق «تلجرام» يوم الجمعة: «في 31 مارس أنهت مجموعة جازبروم مشاركتها في شركة جازبروم جرمانيا ذات المسؤولية المحدودة وجميع أصولها، بما في ذلك جازبروم للتسويق والتجارة».
ولم تدل المجموعة بتفاصيل أخرى، كما لم تعلق «جازبروم جرمانيا» حتى الآن على الأمر، ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا سيؤثر على السوق الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن «جازبروم جرمانيا» – بحسب بياناتها – شركة فرعية مملوكة بنسبة 100% لمجموعة الطاقة الروسية جازبروم.
وتمتلك «جازبروم جرمانيا» بدورها شركات أخرى في قطاع الغاز الألماني، من بينها شركة تجارة الغاز «فينجاز» وشركة تخزين الغاز «أستورا»، إلى جانب حصة أقلية في شركة «جازكاد» لنقل الغاز.
في غضون ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية إنها سوف تفرج عن احتياطيات للنفط الخام للمرة الثانية من أجل التخفيف من العواقب على الأسواق جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
أقر ذلك ممثلو 31 دولة عضو بالوكالة في اجتماع طارئ عقد في باريس يوم الجمعة، حسبما أعلنت الوكالة.
وستعلن الوكالة عن كمية خام النفط الذي سيتم سحبها في بداية الأسبوع المقبل.
وفي خطوة أولى، أفرجت الوكالة عن 62.7 مليون برميل من خام النفط قبل شهر مضى. ولدى الدول الأعضاء بالوكالة مخزونات طوارئ يبلغ إجماليها 1.5 مليار برميل.
وقالت الوكالة إن الاضطرابات الكبيرة لإنتاج النفط الروسي يمكن أن تؤدي إلى حالة طوارئ في إمدادات النفط العالمية. ولا تزال سوق النفط العالمية تتعرض لضغوط، ما يؤدي إلى زيادة تقلب الأسعار.
ويوصي مجلس وكالة الطاقة الدولية الحكومات والمستهلكين بتعزيز جهودهم للحفاظ على الطاقة.