أعلنت شركة جازبروم الروسية، اليوم الأربعاء، عن وقف إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا لعدم دفع المستحقات بالروبل، مشيرة إلى أنه قد يتم وقف إمدادات الغاز لدول أخرى عبر بولندا وبلغاريا.
من جهته، قال وزير الطاقة البلغاري، ألكسندر نيكولوف، أن بلاده تسدد الاستحقاقات لروسيا وفق العقود المبرمة، لافتا إلى ضمان إمدادات الغاز للمستهلكين لمدة شهر واحد فقط.
وأضاف نيكولوف أن بلغاريا دفعت ثمن الغاز لشهر أبريل، معتبرا وقف الإمدادات خرق للعقد.
وذكر الوزير البلغاري أن “طريقة الدفع بالروبل التي تطالب بها روسيا تمثل تهديدا لنا”.
وقال نيكولوف: “ننتظر موقفا من الاتحاد الأوروبي من قرار جازبروم وقف إمدادات الغاز”.
من جانبها، اعتبرت بريطانيا أن وقف روسيا إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا يجعلها “دولة مارقة اقتصاديا”.
قطعت روسيا إمدادات الغاز عن كل من بولندا وبلغاريا، الأربعاء، في خطوة قد تعقبها أخرى مماثلة، ما يشكل تهديداً كبيراً لأسعار الطاقة في أوروبا، إذ ارتفع الغاز بالفعل بنسبة 24%.
وقالت شركة “جازبروم” الروسية في بيان، الأربعاء، إنها أوقفت تماماً إمدادات الغاز لبلغاريا وبولندا بسبب عدم سداد مدفوعات من البلدين بالروبل لتسليم الوقود، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
من ناحيتها، أفادت الشركة البولندية لتعدين النفط والغاز في وقت لاحق الأربعاء، أن “جازبروم” الروسية “أوقفت بالكامل” إمدادات الغاز إلى بولندا عبر خط أنابيب “يامال”.
وتهدد روسيا بقطع الغاز عن الدول الأوروبية التي ترفض دفع قيمته بالروبل.
وارتفعت العقود الآجلة المعيارية للغاز الطبيعي في هولندا، الأربعاء، بنسبة 24% لتصل إلى 127.50 يورو لكل ميجاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى منذ الأول من أبريل، وفق “بلومبرغ”.
وأعلنت كلّ من بلغاريا وبولندا، الثلاثاء، تلقيهما إخطاراً من “جازبروم”، يفيد بأن الشركة ستوقف إمدادات الغاز بدءاً من 27 أبريل، إذا لم يتم الدفع بالروبل الروسي.
ورغم ذلك، تقول بلغاريا وبولندا العضوتين في حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي، إنهما مستعدتان للحصول على كمية الغاز الناقصة من مصادر أخرى.
وتوقعت شركات “ماكسار” زيادة الطلب على الغاز، الأسبوع المقبل، في ظل توقعات بدرجات حرارة أكثر برودة من المتوقع في معظم أنحاء أوروبا، بحسب “بلومبرغ“.
وعلى عكس اتجاهها الطبيعي، تراجعت الإمدادات من النرويج بنسبة 10% تقريباً من متوسط الشهر الماضي بسبب أعمال الصيانة.