توقعت شركة “إيه. بي. مولر-ميرسك” ثاني أكبر مشغل لخط شحن حاويات حول العالم استمرار الفوضى التي تؤثر على الشحن عبر البحر الأحمر لعدة أشهر.
نشرت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاغن إشعاراً، أمس الجمعة، يكشف تأثر 15 طريقاً لخطوط شحن الحاويات بين آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى المسار من الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية إلى منطقة الشرق الأوسط. عدّلت أكثر من 150 ناقلة، وردت في إشعار خدمات الموانئ التي تتضمن سنغافورة وروتردام وولاية تكساس وعلى طول سواحل الولايات المتحدة الشرقية، في الوقت الحال تواريخ الوصول، وبعضها جرى تمديدها حتى مارس المقبل.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تجنب الأسطول التجاري الذي ينقل كافة الأشياء بداية من السلع المصنعة والحبوب إلى النفط والغاز عبور البحر الأحمر بطريقة كبيرة نتيجة هجمات الحوثيين على السفن التجارية. وعملت الحكومة الأميركية على إحباط الهجمات، بينما تعهدت قوات الحوثيين في اليمن بمواصلة الهجمات. تمثل التكاليف الإضافية وعمليات التأخيرات مخاطر تهدد الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي بدا فيه أن التضخم آخذ في التراجع.
تشمل المنطقة المشار إليها ممراً بحرياً لا يمكن تجنبه لأي سفينة تسعى للوصول إلى قناة السويس في مصر، ما يقلص مدة الرحلة بين آسيا وأوروبا. يعني تجنب هذا الممر الإبحار لمسافة تبلغ آلاف الأميال حول أفريقيا.
منذ بداية الأسبوع الماضي، أعادت شركات الشحن العالمية توجيه السفن لتفادي التهديدات، وتمديد أوقات الرحلة لشركات التجارة وناقلات مواد الطاقة. وتراجعت حركة الناقلات بصورة كبيرة عبر مضيق باب المندب الحيوي.
استدارت ناقلة النفط التي استأجرتها شركة “إكوينور” النرويجية والتي توقفت في البحر الأحمر قبل 6 أيام لتبحر عائدة نحو قناة السويس حالياً.
وتأتي إعادة رسم طرق الإبحار حول قناة السويس أيضاً في وقت يواجه فيه مسار التجارة العالمية المهم الآخر حول العالم المتمثل في قناة بنما تهديداً بسبب تراجع حركة المرور نتيجة الجفاف الذي يحد من إمدادات المياه ما يخفض منسوب القناة.